يعرض حاليا الفنان والنحات الجزائري عادل عبد الصمد أعماله بمركز "بومبيدو" للفنون بباريس إلى غاية 7 جانفي 2013 كما سيشارك في بينالي البنين للفن المعاصرالذي تنطلق فعالياته اليوم. وتحت شعار"عادل عبد الصمد أنا بريء" يعرض مركز "بومبيدو" للفنون مجموعة من أعمال الفنان الجزائري المنتمية للفن المعاصر والتي تشمل الفيديو والرسم والفوتوغرافيا (التصوير) والنحت والأداء والأعمال المركبة حسبما أورده الموقع الإلكتروني للمركز. ومن بين إبداعات الفنان المعروضة تبرزخصوصا اعمال تحويل هياكل الآلات الميكانيكية (سيارات وقوارب وطائرات صغيرة) إلى إبداعات بالإضافة لتمثال من البرونز يصور اللاعب الفرنسي من أصل جزائري زين الدين زيدان وهو ينطح لاعب المنتخب الإيطالي ماركو ماتيرازي في المباراة النهائية لكأس العالم 2006. ويناقش الفنان عبرهذا المعرض الذي افتتحت أبوابه في 3 أكتوبر الماضي العنف في العالم ومشاكل المجتمع الدولي كالهجرة غير الشرعية والمسائل الدينية محاولا الكشف عن تأثيراتها على الفرد. ومن جهة أخرى سيشارك عادل عبد الصمد في بينالي البنين للفن المعاصرالذي تنظم فعاليات دورته ال2 تحت شعار"اختراع العالم: الفنان مواطن" نقلا عن الموقع الإلكتروني للبينالي. وستعرف دورة هذا العام التي تستمر إلى غاية 12 جانفي 2013 مشاركة 36 فنانا دوليا من حوالي 30 بلدا من بينهم ميشاك غابا (البنين) واسماعيل بحري (تونس) ويونس رحمون (المغرب) وتوريل يوهانسن (النرويج) وهرمان بتز (ألمانيا) وجان بول تيبو(فرنسا) حيث ستحتضن أعمالهم مدن بينينة عدة على غرار العاصمة بورتونوفو ومدينة كوتونو. بينالي البنين للفن المعاصرالذي انطلقت دورته الأولى في 2010 تأسس بمبادرة من وزارة الثقافة البينينية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية بينينية وهذا بمناسبة مرور50 سنة على استقلال البنين وبلدان إفريقية أخرى. ويحتضن البينالي الذي يهدف -حسب المنظمين- ل"التعريف بالفن البينيني والإفريقي عموما" أعمالا لفنانين عالميين تشمل النحت والصورة الفوتوغرافية والفيديو والأفلام القصيرة والأعمال المركبة وفن الأداء وغيرها من تيارات الفن المعاصر. ولد عادل عبد الصمد بقسنطينة في 1971 وفي 1986 بدأ إنتاجه الفني بباتنة ليلتحق بعدها بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائرالعاصمة (1987-1994) قبل أن ينتقل في 1994 إلى فرنسا حيث أنهى دراسته بمدرسة الفنون الجميلة بليون في 1998 وهو الآن يعيش بين باريس ونيويورك. وكان الفنان الجزائري الذي تنسب أعماله للفن المفاهيمي (تيار في الفن المعاصر) قد شارك بأعماله في عدة معارض بسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا كما رشح في 2006 ل"جائزة مارسال ديشامب" الفرنسية للفن المعاصر.