سيشرع مطلع السنة القادمة 2013 بولاية سوق أهراس في توسيع مساحة زراعة حبوب الذرة لاسيما بالمناطق التي تتوفر على موارد مائية حسب ما علم على هامش لقاء حول تطوير هذه الزراعة. وأوضح رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني أن رقعة هذا النوع من الزراعة ستقفز من 10 هكتارات حاليا إلى حوالي 200 هكتار وذلك عبر بلديات ويلان وتيفاش ولحنانشة فضلا عن محيط السقي الفلاحي لسدراتة. وتهدف عملية توسيع هذه الزراعة أساسا لتنويع المنتجات الفلاحية بالولاية خارج الحبوب وتوفير أعلاف للثروة الحيوانية كالدواجن والمواشي إلى جانب امتصاص الأراضي البور وتشجيع الفلاحين للإسهام في تقليص فاتورة استيرادها من الخارج. وأشار رشيد رحامنية بالمناسبة في هذا اللقاء -الذي قدمت خلاله شروحا حول تقنيات زراعة وكيفية استعمال المكننة الفلاحية لحصد منتوج الذرة - أن تجربة زراعة حبوب الذرة شملت برسم الموسم الفلاحي 2011-2012 أزيد من 10 هكتارات حققت مردودا فاق 40 قنطارا في الهكتار الواحد. وحضر اللقاء الذي احتضنه مقر مديرية المصالح الفلاحية مدير المصالح الفلاحية والأمين العام لغرفة الفلاحة وممثل عن مديرية الموارد المائية والمعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه وتعاونية الحبوب والبقول الجافة. وتم خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه كذلك ممثل عن الديوان الوطني لتغذية الأنعام وعدد من الفلاحين المستهدفين لاسيما أولئك الذين لهم موارد مائية وإمكانيات وآليات للسقي تحسيس الفلاحين بأهمية زراعة الذرة واستعمالها في الدورة الفلاحية لامتصاص الأراضي البور وأهميتها في تغذية الأنعام على غرار الأبقار والأغنام والدواجن. وتدخل حبوب الذرة أساسا في تركيبة الأعلاف المركزة لتغذية المواشي بصفة عامة. وأشار نفس المسؤول أن إنتاج الموسم الماضي من حبوب الذرة بمحيط السقي الفلاحي لسدراتة كان مقبولا على العموم على الرغم من بعض النقائص خاصة وأنها التجربة الأولى من نوعها بالولاية . وسيخضع محيط السقي لسدراتة المتربع على 1525 هكتارا "قريبا" إلى عملية توسيع ب500 هكتار وذلك للارتقاء بزراعة الخضروات وبخاصة منها البطاطس لتصبح بعد عملية التوسع ب2025 هكتارا. ويتم سقي هذا المحيط انطلاقا من سد "فم الخنقة" ببلدية الزوابي الذي بلغ منسوبه مؤخرا 100 مليون متر مكعب وهو لا يبعد عن محيط السقي الفلاحي سوى ب18 كلم.