أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، بموافقة 138 دولة، بعضوية فلسطين، كدولة "مراقب" غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأممالمتحدة. ويأتي هذا التصويت، بعد أن تقدمت السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أمس، بمشروع قرار إلى أعضاء الجمعية العمومية، يطالب بمنح فلسطين وضع دولة "مراقب" غير عضو في الأممالمتحدة. وسبق التقدم بطلب الإعتراف، القيام بحملة دبلوماسية فلسطينية نشطة، طالت أروقة الأممالمتحدة، ومحافل دولية عدة عبر السفارات والممثليات والجاليات الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، ومن أجل نيل أكبر تأييد لمشروع القرار، الأمر الذي عمل على حشد الدعم اللازم لنيل الإعتراف، لاسيما بعد توالي إعلان عدد من الدول، دعمها للفلسطينيين، لنيل حقوقهم والحصول على إعتراف بدولتهم، حيث جاء الموقف الروسي الداعم، عبر تصريحات وزير الخارجية "سيرجي لافروف"، وتأكيده على أحقية الطلب الفلسطيني، فيما أعرب وزير خارجية الصين "يان جيي تشي" عن إحترام بلاده لهذا القرار، وأنها ستدعم الجهود المبذولة لأجله. أما الموقف الفرنسي، فتجلى واضحاً من خلال إعلان وزير الخارجية " لورنت فابيوس"، أن بلاده تود التوصل إلى تحقيق دولة فلسطينية، فيما كشف نائب الرئيس البلجيكي ووزير الخارجية "ديديير ريندرز"، عن دعم بلاده للمطلب الفلسطيني، وأنها ستصوت لصالحه. إلى جانب ذلك، أعربت إسبانبا، عن تأييدها، وأعلن وزير خارجيتها "جوزيه مانويل غارجيا مانغالو"، في حديثه أمام البرلمان، أن بلاده، ستصوت مع القرار، معتبراً أن الدولة الفلسطينية هي الحل الذي يمكن أن يجعل السلام أقرب في الشرق الأوسط، إضافة إلى الموقفين السويسري والنمساوي، المنسجمين مع مواقف النرويج والدنمارك، بالتصويت بنعم للقرار. وواجه الطلب الفلسطيني، منذ الإعلان عنه، وحتى اللحظات الأخيرة من هذا اليوم، عقبات عدة، لاسيما في ظل المساعي الإسرائيلية المعرقلة له من جهة، والتهديدات الأميركية بالإنتقام مالياً من السلطة الوطنية الفلسطينية في حال تم تبني القرار، إلى جانب انقسام عدد من الدول الأوروبية حول دعمها للمطلب الفلسطيني، والإعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ أعلنت بريطانيا أنها ستمتنع عن التصويت. وعقب الإعلان عن الإعتراف بفلسطين، كدولة مراقب في المنظمة الدولية، جابت الإحتفالات، الشوارع والمدن في ربوع فلسطين، حيث خرجت الآلاف في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية، في مسيرات للإحتفال بالحدث الذي اعتبروه لحظة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني.