يحي قطاع الفلاحة و التنمية الريفية الذكرى ال50 للاستقلال بتنظيم معرض "كبير" من 18 إلى 24 فيفري الجاري، حسب ما علم لدى وزارة الفلاحة التنمية الريفية. وأفاد المنظمون أن هذه التظاهرة التي تتزامن والاحتفالات بخمسينية الاستقلال تنظم تحت شعار "الفلاحة و الريف : أمس اليوم و غدا". وتهدف أساسا إلى تجسيد خمسين سنة من الجهد و الزرع ". ويشمل هذا المعرض -حسب المنظمين- ثلاث فضاءات يتعلق أولها بعالم الريف والثاني بالمعارف والمعلومات التي تخص قطاع الفلاحة أما ثالثها وأخيرها يخص التغذية. وتتزامن هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية مع اليوم الوطني للشهيد الذي تصادف ذكراه يوم 18 فيفري من كل سنة و كذا ذكرى تأميم المحروقات التي يحتفل بها يوم 24 من نفس الشهر. وأكدت وثيقة أعدتها وزارة الفلاحة بالمناسبة أن الفلاحة و الأراضي الريفية كانتا دوما محل اهتمام متزايد عبر مراحل تاريخ البلاد قبل واثناء وبعد حرب التحرير. ويتعلق الأمر كذلك بتثمين دور الفلاحة وكذا عالم الريف نظرا لما لهما من أهمية في تعزيز الأمن الغذائي الذي أضحى في الوقت الراهن مسالة سيادة وطنية. وأكدت اللجنة المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة التي تمتد على مساحة 22.000 متر مربع " أن هذا المعرض الكبير يسعى إلى إبراز أهم أطوار ونشاطات قطاع الفلاحة بمناسبة االاحتفالات المخلدة للذكرى ال 50 للاستقلال (...). ويتمثل هدف التظاهرة أيضا في وضع قطاع الفلاحة في مسار التنمية المستدامة والانفتاح على العصرنة". وتعتبر هذه التظاهرة ايضا فرصة سانحة لبعث نداء "قوي" للمستثمرين والشباب والباحثين للتجنيد اكثر حول تنمية القطاع حيث يبقى مسار التقدم به "مهم". ويتضمن الفضاء المخصص للمعرفة والمعلومات على كيفية مرافقة وتدعيم البحث الأساسي والتطبيقي في تجسيد سياسة التجديد الفلاحي والريفي وذلك بتثمين المعارف والمكتسبات المحلية والتقليدية التي يزخر بها القطاع. كما يشمل هذا الفضاء أيضا التعاون العلمي عبر كافة مراحله. و فيما يتعلق بفضاء التنمية الريفية تتضمن التظاهرة مجموعة من المناظر تسمح للزائر بالاطلاع على مختلف الأراضي الريفية التي يزخر بها الوطن انطلاقا من الجبال و الغابات وما تنطوي عليه من مميزات تخص حياة سكان هذه المناطق ومنتجاتها الفلاحية مرورا بالهضاب العليا و وصولا إلى الجنوب الكبير و ما يميزه من مناظر رملية خلابة وخيم و ثروة حيوانية. و للاطلاع على هذه المناظر التي تتوفر عليها التظاهرة سيتم الوقوف عند كل منظر لتلقي شروحات مستفيضة عنه بفضل مرشدين تم تكوينهم لهذا الغرض. أما فضاء التغذية يشمل عرض ثلاث مراحل تتمثل في المرحلة الاستعمارية و المرحلة الحالية و أخيرا مرحلة آفاق التنمية في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي. ويتوفر هذا الفضاء أيضا على مساحات تخصص لعرض أهم الفروع الفلاحية و الزراعية الغذائية حيث يتم عرض حيوانات من مختلف الأنواع التي يزخر بها التراث الوطني مثل الأغنام و الماعز و الإبل و الأحصنة و الأرانب و غيرها. كما يتم عرض بالجناح المركزي مجموعة من المنتجات الغذائية كالبقول و الخضر و اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب ومشتقاته وكذا مشتقات الحبوب. و يتوفر المعرض أيضا على مكان خصص للزوار لتذوق المنتوجات الفلاحية المصنعة و كذا على فضاء خصص للترفيه يتم به عرض نشاطات للأطفال و تمنح خلاله جوائز رمزية لها علاقة بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية.