افتتحت امس بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى حول "التدريب والتكوين في جيش التحرير الوطني" الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني وهذا بحضور وزير المجاهدين محمد الشريف عباس, ووزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية. ويشارك في هذا الملتقى الذي يختتم اليوم جامعيون ومختصون في التاريخ الى جانب تقديم شهادات حية ممن عايشوا مراحل الثورة التحريرية. وفي كلمة افتتاحية لهذا اللقاء أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح على "أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات مما يعكس الاهتمام الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي إلى ميدان دراسة التاريخ العسكري". ويعتبر هذا اللقاء رابع ملتقى من نوعه يسلط الضوء على "موضوع مهم ألا وهو التكوين في جيش التحرير الوطني وذلك من خلال دراسة وتحليل جانب هام في مسار بناء جيش التحرير الوطني ومحاولة فهم الخيار الاستراتيجي للثورة في مواجهة الاستعمار". ويرمي اللقاء المندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 للاستقلال حسب منظميه - إلى "تثمين الخبرات التي طبعت مختلف مراحل ثورة التحرير وتكوين رصيد وثائقي تاريخي موثوق المصدر إلى جانب تمتين التواصل بين الأجيال". ومن بين المواضيع المزمع تقديمها بهذه المناسبة التي تعرف حضور شخصيات تاريخية وإطارات سامية من مختلف هياكل وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي إلى جانب متقاعدي جيش التحرير "الخيار الاستراتيجي للثورة" و "النواة الأولى للمكونين" و"مدارس التكوين ومراكز التدريب التي أنشأتها الثورة" وغيرها. يذكر انه تم خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى عرض شريط وثائقي وتنظيم معرض للصور حول تطور التكوين خلال الحرب التحريرية.