تكون الشخصية الأدبية للروائي عبد الحميد بن هدوقة في صلب أشغال الطبعة الثالثة للملتقى الوطني "شموع لا تنطفئ" الذي سينظم نهاية أفريل القادم بوهران حسبما علم لدى المنظمين. وسيطرق هذا اللقاء الأدبي الذي يدخل في إطار الإحتفال بالذكرى الخمسين للإستقلال إلى مسيرة المرحوم عبد الحميد بن هدوقة (1925-1996) الذي أثرى الحركة الادبية بالجزائر بعدة روايات خالدة ترجمت الى عدة لغات حسب مديرة دار الثقافة لوهران السيدة قوادري بختة. كما برمجت في هذا الموعد الذي سيحتضنه المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" طيلة يومين سلسلة من المحاضرات تتناول الأعمال الأدبية لعبد الحميد بن هدوقة في فترة الإستعمار الفرنسي وكذا اسهاماته في الحركة الأدبية بعد الاستقلال من تقديم أساتذة مختصين كتبوا عن ابداعات هذا المؤلف الذي يعد مؤسس الرواية الجزائرية حسبما أشير إليه. وسيتم خلال الملتقى المنظم تحت اشراف مديرية الثقافة تخصيص ثلاث جوائز لأحسن قصة وشعر فصيح وملحون للفائزين في مسابقة أدبية فضلا عن تكريم وجوه ثقافية وأدبية ساهمت في اثراء الحركة الأدبية بولاية وهران وخارجها حسب نفس المصدر. للتذكير فقد ألف عبد الحميد بن هدوقة عدة قصص منها "ظلال جزائرية" في 1961 و"الأشعة السبعة" (1962) وعدة روايات منها رائعة "ريح الجنوب" التي حولت إلى فيلم من إخراج محمد سليم رياض و"نهاية الأمس" و"جازية والدواريش" إلى جانب اسهامه في إثراء أدب الاطفال من خلال قصة "النسر والعقاب" كما كان له صيت في الشعر باصدراه ديوان "الأرواح الشاغرة".