افتتح الفيلم المطول الجزائري "يما" لجميلة صحراوي المسابقة في إطار الطبعة ال23 لمهرجان فيسباكو الذي ينظم إلى غاية 2 مارس بواغادوغو (بوركينا فاسو). و تم عرض الفيلم أمام جمهور غفير بقاعة "سينما بوركينا" بحضور الوزير الأول لبوركينا فاسو لوك أدولف تياو و أعضاء من لجنة التحكيم. و تسلط المخرجة جميلة صحراوي في فيلمها "يما" الضوء على المعانات اليومية لأم فقدت ابنها العسكري و الذي يكون قد قتل على يد ابنها الأخر الذي التحق بالجماعات المسلحة . و أمام هذا التناقضات تحاول الأم وردية بكل شجاعة و إيمان قوي تطبيق المثل القائل "الحي أبقى من الميت" فتسعى إلى ممارسة حياتها الطبيعية وتستعين في ذلك بالتقرب من الطبيعة من خلال خدمة الأرض من جهة و رعاية طفل صغير تبنته بعد أن فقد والدته. و أشاد الجمهور عقب العرض بنوعية العمل المقدم و بدور البطلة (جميلة صحراوي) التي أبدعت في نقل أحاسيس و مشاعر قوية لشخصية "يما". و صرحت المخرجة أنها أرادت تبسيط الفيلم لأقصى درجة بهدف نقل الأحداث للجمهور بشكل أفضل. و قد سبق و أن تحصلت المخرجة جميلة صحراوي على جائزة في مهرجان فيسباكو سنة 2007 لفيلمها الوثائقي "بركات". و فيما يتعلق بموضوع الطبعة ال23 لمهرجان فيسباكو "السينما الإفريقية وسياسات عمومية في إفريقيا" أعربت صحراوي عن أملها في أن تكون مشاركة أكبر للدول في مجالي الإنتاج و التكوين" لأن حاجة الإنسان كما قالت للتعبير من خلال السينما و الثقافة بصفة عامة يعد هاما في مجتمعاتنا". و يعد الفيلم من إنتاج مشترك جزائري فرنسي ساهمت فيه مؤسسة "أفلام لوليفيي" و نيون للإنتاج (فرنسا) بالتعاون مع المركز الجزائري للإشعاع الثقافي والديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة . و تحصل هذا العمل على جوائز دولية منها جائزة أحسن دور نسوي بالمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي ببلجيكا و جائزة أحسن صوت بمهرجان موسكو.