أكد وزير النقل عمار تو الخميس بالجزائر العاصمة أن وزارته تعتزم تبني صيغة جديدة بالتنسيق مع مصالح الشرطة لضمان أمن الترامواي في حين اعتبر المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل أن "الجريمة الصغيرة" هي التي تثير الشعور بانعدام الأمن لدى المواطن. و في تصريح على هامش الحفل الذي تم تنظيمه على شرف المرأة الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أوضح السيد تو أن "ضمان الأمن في الترامواي لا يعتبر من صلاحياتنا و لا يندرج في مجالنا لكن أعتقد أنه يجب التفكير في صيغة بالتنسيق مع مصالح الشرطة لضمان أمن المسافرين". و كانت بعض الجرائد الوطنية قد نقلت خبرا مفاده أن بعض الأشخاص الملثمين قاموا بتهديد المسافرين عبر ترامواي الجزائر على مستوى موقف 5 جويلية بالسلاح الأبيض لسرقة أموالهم. و أكد الوزير في هذا الصدد أن مسألة أمن الترامواي "جد معقدة" معتبرا أنه من واجب السلطات المعنية معالجة هذه المسألة. كما ذكر بأن "وزارة النقل ليست مسؤولة عن الاعتداءات القادمة من الخارج و من المهم محاولة إيجاد صيغة لا تختلف عن تلك المستعملة في الميترو حيث تم تجنيد 400 شرطي لضمان الأمن". و تسائل الوزير بخصوص عدم إطلاق صفارة الإنذار المتواجدة على مستوى القاطرة الرئيسية خلال الاعتداء الذي استهدف مستعملي ترامواي الجزائر بباب الزوار. و من جهته اعتبر اللواء عبد الغني الهامل أن ترامواي الجزائر "مؤمن" وهناك "قوة بأكملها تحت تصرفه لضمان أمن الأشخاص و مع ذلك قد تحدث بعض الاعتداءات الصغيرة". و أضاف قائلا أن هيئته تواجه حاليا مشاكل متعلقة ب"الجريمة الصغيرة" التي تثير الشعور بانعدام الأمن لدى المواطنين مؤكدا أنه يتم حاليا بذل جهود لتحسين الأمن في الترامواي و السهر على راحة المسافرين. كما أكد أن هيئته مستعدة لرفع عدد رجال الشرطة المجندين لضمان أمن الترامواي إذا اقتضت الضرورة.