تقع بلدية مفتاح في شمال الجزائر على بعد 26 كم من الجزائر العاصمة وعلى بعد 41 كم من مدينة البليدة وتعتبر من بلديات ولاية البليدة. ويجاورها كل من الحراش ومطار الجزائر العاصمة هواري بومدين شمالا وبلديتي الاربعاء و خميس الخشنة شرقا ومن الجنوب بلديتي صوحان والجبابرة كما انها سميت بهذا الاسم نسبة للشهيد سي مفتاح، وقديما كان يطلق عليها اسم بقالم ولقد عرفت بلدية مفتاح تقدما ملحوظا نوعا ما بعد العشرية السوداء واليوم بدئت المدينة في التوسع نضرا للإقبال الكبير للعائلات التي أتت لتسكن بها من كل مناطق الوطن وخاصة من العاصمة. كما تتكون البلدية من 23 عضو منقسمة الى 4 احزاب تم التحالف معهم لاختيار رئيس المجلس وكانت العملية ليست سهلة للمجموعة وألان يترأسها عبد الرحمان دحمان المير السابق لسنة 1997 ليخرج هذا الاخير عن صمته بتصريح عن الفضائح واللامبالاة للمسؤولين السابقين بالبلدية والذي كان ضحيتها المواطن البسيط كما اكد المسؤول الأول عن المجلس الشعبي البلدي لمفتاح في حوار جمعه مع جريدة المسار العربي أنه على اتم الاستعداد لإعادة البلدية في احسن احوالها وهذا بالقضاء على التهميش والمعاناة التي يتخبط فيها سكان مفتاح ، وأضاف السيد دحمان عبد الرحمان أن 90 بالمائة من المشاريع معطلة و4 بالمائة من التنمية، هدا بعد ان ترك كرسي البلدية في سنة 2002 لم يجد أي تغيير حيث ركدت المشاريع التنموية لمدة 11 سنة، وتحولت بلدية مفتاح إلى مقبرة بسبب جملة نقائص يعانيها سكان المنطقة . المسار العربي : في بادئ الأمر ما موقع بلدية مفتاح من الحركة التنموية و ما تعليقكم عن الوضع العام حاليا بها ؟ عبد الرحمان دحمان للأسف حيث انه منذ استقالتي سنة 2002 عن رئاسة البلدية والى غاية يومنا سجنا في مرحلة التعمير البناء والتشييد 95 بالمئة من المشاريع التنموية معطلة وفي ركود وعلى سبيل المثال نسبة التنمية بالمنطقة وجدناها 4 بالمئة وهذه الحصيلة المقدمة تؤكد ان البلدية رتبت الاخيرة بالبلديات في مجال التنمية وتعتبر بمثابة مقبرة بالصورة والكتابة وهذا بسبب التسيير العشوائي ما تسبب في تعطل عدة مشاريع كانت مبرمجة سابقا منها المسبح شبه اولمبي والملعب البلدي وعدة مشاريع اخرى مضيفا انه وفي الوقت الحالي ومنذ تقلده منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي منذ شهرين فقط انه برمج مخطط وأولويات إتمام المشاريع المنسية بسبب السياسة االتهميش والامبالاة والاجحاف حسبه التي تميزت خلال العهدات الماضية جراء فشل المير السابق في تسيير البلدية ، ناهيك عن مكتب الرئيس الذي لا يليق لاستقبال المواطنين، حيث لم يحافظ المسؤولين السابقين طوال عشر سنوات لا على المنصب ولا على كرامة المواطن حسب قوله إلى جانب اتمام مشاريع التنمية التي كان قد سطرها في عهدته السابقة في سنة 2002، مشيرا إلى أنه تعهد على استرجاع كرامة المواطن وسيادة بلدية مفتاح ، حيث اشار الى ان ماصنعوه رجال في سنوات تم هدمه من طرف المسؤولين السابقين وفي سياق حديثه صرح على أنه يسعى إلى إعادة ترتيب البلدية مع اعطاء الصلاحيات للمكتب المسير للبلدية وكل المسؤولين لما يخوله لهم القانون لخدمة المواطن . المسار العربي :ماهي المشاريع المبرجة لسنة 2013 ؟ عبد الرحمان دحمان : ، ستعمل البلدية في إنجاز عدة مشاريع سطرت لهذه العهدة وهذا بعد الموافقة عليها و التشاور مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي، مضيفا على أنه سيسعى إلى انجاز المشاريع حسب الاولوية ،والشيء الاساسي الذي قمنا به قبل البداية بالمشاريع هو هيكلة الاحياء الشعبية بلجان احياء الذي يسهرون مع البلدية والعمل معها ، ومن جملة المشاريع التي سيتم تجسيدها في القريب العاجل تعبيد مختلف الطرق الحضرية بمفتاح ضف الى بناء مجمعات مدرسية ذو الطورين الابتدائي والمتوسط ، والذي خصص لها غلاف مالي معتبر، ، كما برمج مشروع اعادة واجهة البلدية حيث سيتم انجاز مفترق طرق البلدية مع وضع اللافتات، وبرمجة حافلات النقل المدرسي للمناطق الريفية والعديد من المشاريع ومنها التي لازلت في الدراسة و قد مست جميع القطاعات المختلفة على غرار قطاع التربية، الرياضة ، قنوات الصرف الصحي ، الغاز الطبيعي وقطاع النقل حيث رصدت مصالح البلدية مبالغ مالية هامة من ميزانيتها قصد الرقي بأحيائها ومن ثم تحسين المستوى المعيشي للمواطن ببلدية مفتاح كما . اكد على أن البلدية خطت خطوة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمشروع توصيل الغاز الطبيعي الذي مس جل أحياء البلدية الحمد لله فإن المصالح المعنية تمكنت من توصيل هذه الخدمة لعدد من الاحواش ونفس الشيء بالنسبة لتهيئة الطرقات هذا على غرار تهيئة الأحياء المتواجدة عبر الإقليم البلدي التي قامت بتوصيلها بشبكة المياه الصالحة للشرب، وقنوات صرف المياه القذرة، وكذا توصيل وتعبيد طرقها، فضلا إلى إنجاز بعض المرافق.ضف الى ا نجاز مطاعم بعدة ابتدائيات و إكماليات ، و كذا تجهيز مطاعم المتمدرسين التي تعاني من النقص ماديا ، إضافة إلى توسيع الإنارة العمومية بالطريق الولائي رقم 46 ، و اقتناء مراحيض عمومية ، دعم المساجد ، و التكفل بالجمعيات
فيما يتعلق بمشروع 100 محل تجاري لكل بلدية إلى أين وصل هذا المشروع ؟ عبد الرحمان دحمان : يعد مشروع 100 محل مهني الذي يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية القاضي بتخصيص 100 محل في كل بلدية عبر الوطن من بين الحلول التي تراهن عليها السلطات المحلية لإخراج شباب المنطقة من شبح البطالة والفارغ الذين يتخبطاني فيهما عبر الاستفادة من هذه المحلات لتخصيصها لمشاريع إنتاجية مصغرة لدمج اليد العاملة المؤهلة لتقليص نسبة البطالة .وفي هذا الإطار أكد محدثنا على ان البلدية استفدت من حصة 70 محل فقط و 30 محل الاخر استفادت منه بلدية الجبابرة وقد تم الإنتهاء من إنجازها حيث تجسد 42 محل بحي السواكرية و 28 محلا بحي سيدي حماد كما أنه من المنتظر أن توزع هذه المحلات قريبا على مستفيديها ، · وأشار المتحدث على انه تم تحديد قائمة المستفيدين ولم يبقى فقط الا توزيعها . وفيما يخص المشاريع السكينة ؟ عبد الرحمان دحمان: فيما يخص المشاريع السكنية فقد تم برمجة مشروع سكني ب 500 وحدة سكنية ذو طابع اجتماعي وتساهمي وقد تم اختيال المقاول لانجازه و تمت تهيئة الأرضية بقي فقط الانطلاق في أشغال الانجاز قريبا ، كما تسعى البلدية للاستفادة من حصة سكنية من المشروع المسطر من طرف الدولة في تشييد 5 ألاف وحدة سكنية على اراضي البلدية مشيرا في ذات السياق أن مصالحه تحصي مئات الطلبات للحصول على السكنات الاجتماعية والتساهمية ، الى جانب مشروع 56 سكن ريفي المسطر في هذه العهدة و146 اعانة ريفية حيث سيستفيد كل واجد من 90 مليون سنتيم. لعل هذه المشاريع سترفع الغبن نوعا ما عن طالبي السكن فهناك عدد هام من الطلبات في هذا الشأن. ماهو برنامجكم لإعادة النظافة لأحياء البلدية ؟ عبد الرحمان دحمان : نعمل بكل ما في وسعنا للقضاء على النفايات بالبلدية حيث وصلنا الى تجميع 250 الف طن من النفايات بعملية تطوعية من عمال مصالح البلدية والمواطنين وهذا ببرمجة حملات تطوعية اسبوعية بدون انقطاع لتتغلب على الظاهرة واعطاء روح جديدة للمدينة وهذا بتوعية المواطن والمشاركة في تنظيف المحيط ضف الى اننا خصصنا ميزانية لشراء حاويات النفايات والتي توضع في الاحياء الشعبية وليس على الطرقات كما برنمجنا جوائز لأحسن حي وهو تشجيع للمواطن و تحفيره للحفاظ على نظافة المحيط . ما هي مشاريعكم للقضاء على التجارة الفوضوية التي تعرفها المنطقة ؟ عبد الرحمان دحمان : شعارنا في هذا الخصوص هو "استرجاع الرصيف لاهل الرصيف " وسياسية تغيير المناخ واعطاء البديل حيث تعمل البلدية مع مصالح الدائرة لانجاز فضاءات تجارية وهذا للقضاء تماما على التجارة الموازية حيث تم انجاز سوق للخردوات لفائدة 74 تاجر تم احصائهم ، يدخل من ضمنهم حتى تجار الخردوات ، و بائعي الهواتف النقالة والاسكافي ، فيما تعمل نفس المصالح بإحصاء باعة الخضر و الفواكه أيضا ، و الذين سيستفيدون من طاولات بعد انجاز سوق بلديي منظم عما قريب .
كلمة اخيرة ؟ مهمة المنتخب صعبة جدا انطلاقا من مقولة إرضاء الناس غاية لاتدرك فنحن نعمل مع الاعضاء والنواب واللجان من اجل النهوض واستكمال المشاريع الراكدة وإعطاء وجه جديد لبلدية مفتاح ولعل التشاور والحوار من مقومات نجاح أي مسؤول والبلدية ليست مغنما لجني الثروة بل هي جسر لإرضاء سكانها كما نشكر كثيرا جريدة «المسار العربي » على هذه الاستضافة الطيبة واهتمامها بانشغالات سكان البلدية ونقل المشاريع الجديدة والمستقبلية التي ستستفيد منها ونتمنى لطاقمها الصحفي النشيط المزيد من النجاحات والتوفيق في العمل و الصبر لسكان البلدية أمام الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها .