طرحت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر ملف تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظرفي الليل والتعدد والسلق مع جنحة إخفاء أشياء مسروقة، ويتورط في الملف جار الضحية بحي 5 جويلة بباب الزوار رفقة شريكه المسبوق قضائيا والمكنى بفراشة حيث تسلقا المتهمان من خلال استعمال الحبل وتسلل فراشة إلى شقة الضحية من خلال كسر الزجاج واستحوذ الجناة على ثلاث حواسيب وكذا مجوهرات ومبالغ مالية، وأدانت محكمة الجنايات بعد مداولاتها القانونية بالسجن 5 سنوات للمتهم الرئيسي وشريكه فراشة فيما أدين حارس حظيرة باب الزوار بعام حبس غير نافذ عن جنحة اخفاء أشياء مسروقة. بدأت خيوط القضية بتاريخ 10 سبتمبر 2012 عندما تقدمت المدعوة نجاة بصفتها ضحية إلى أمن الدارالبيضاء من أجل رسم شكوى لدى مصالحهم لتعرض شقتها الكائن مقرها بحي 5 جويلية بباب بالزوار إلى السرقة بتاريخ 6 إلى 8 بحكم أنها كانت غائبة عن منزلها وعادت إليه بتاريخ 9 في حدود الساعة ال 11 مساءا وبعد فتح باب شقتها لاحظت تبعثر أغراضها وكسر على نافذة قاعة الاستقبال وأكدت أن الفاعلين تسلقوا وتوغلوا على متنها محطمين زجاجة النافذة، كما استولوا على ثلاث حواسيب اثنين من نوع أش بي ومحفظة وحقيبة نسوية كان بها كمية من الذهب الأبيض و3 خواتم من المعدن الأصفر وسلسلة، كما استولى الفاعلين على شريحة هاتف نقال لمتعامل نجمة كانت بهاتفها النقال من نوع الجي، كما جاء في معرض تصريحاتها أنها تشك في أبناء الحي غير أنها قيدت شكواها ضد مجهول، وبدءا للتحريات تبين أن المدرسة الخاصة المقابلة لشقة الضحية كانت تحوي كاميرا مراقبة حيث تم طلب مشاهدة التسجيل ليلة الوقائع وتبين أن جار الضحية كان يترصدها حيث تم إيقافه بالحي ويتعلق الأمر بالمتهم "م. سليم" وبعد التحقيق معه تم التوصل إلى مكان المسروقات التي كانت مخبأة في إحدى الأماكن المهجرة بالحي وتم استرجاع من حافلة مهملة كانت مركونة هناك الحواسيب، واستمرارا للتحقيق تم سماع المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية أين أكد أنه بتاريخ الفاتح من شهر سبتمبر من السنة المنصرمة وفي حدود الساعة السادسة زوالا تقدم إليه صديقه محمد المكنى فراشة وتبادلا أطراف الحديث وبعد جلوسهم طلب منه أن كان هناك مسكن أو شقة من أجل سرقتها إلا أنه أكد أنه لايعرف لكنه سيستفسر ويرجع له خبرا، ,انه بتاريخ 5 سبتمبر بينما كان في الحي شاهد الضحية تغادر رفقة زوجها وابنها فانتهز الفرصة واتصل بشريكه وأعلمه بالسرقة ليلا بعدها تقدم منه فراشة وبقي رفقته إلى الواحدة صباحا حيث شرعوا في تحضير مجموعة من الحبال لغرض تسهيل السرقة وصعدوا الى سطح العمارة أين بقي المتهم سليم فوق السطح والمكنى فراشة ربط على مستوى الخصر وقام بكسر زجاج النافذة ودخل الشقة أين مكث ساعتين كاملتين وبدا في إخراج المسروقات أين حملوها جميعها عن طريق الحبل وغادروا بعدما اتفقوا على إخفائها في إحدى الحافلات المهملة والمنسية بالحي، كما أن المتهم سليم معترف بجرم السرقة رفقة شريكه فراشة الذي خطط للعملية، وبعدها تقدم والد سليم إلى مركز الأمن وبحوزته مبلغ 15 مليون سنتيم تعويض للضحية عن المسروقات، ومواصلة للتحريات تم ضبط المكنى فراشة وعند سماعه صرح أنه فعلا في الخامس من شهر سبتمبر كان على مستوى الحي بحكم عمله كبائع خضروات وفواكه على متن عربته وغادر مقر عمله إلى حديقة التسلية بباب الزوار رفقة أصدقائه إلى غاية منتصف النهار وأنه ليلة السرقة لم يكن هناك وأنه ليست له أي علاقة صداقة رفقة المتهم سليم وعن الهاتف والساعة اليدوية فانه يجهل مصدرهما وينفي بيعهما لحارس الحضيرة، بعدها تلقت مصالح الأمن تصريحات الحارس بعد كشف الرقم من قبل مصالح نجمة حيث أكد حارس الحظيرة أنه اشترى الهاتف من قبل المكنى فراشة وذلك بتاريخ 9.9.2012 بينما كان يزاول عمله حيث تقدم منه فراشة وعرض عليه الفكرة غير أن المتهم "ب. عمر" أكد أنه لا يحز على المبلغ وبعدها بساعة زمن عاد فراشة وطلب مقابل الساعة والهاتف النقال مبلغ ألف دج واتفقا الطرفان، كما أضاف المتهم أنه لم يكن يعلم أنهما مسروقتان وأنه معتاد شراء الأغراض بهذه الطريقة،المتهم سليم أمس روى على مسامع هيئة المحكمة كل ما أداله عند أول حضور له من قبل مصالح الضبطية القضائية، وأن شريكه فراشة هو من خطط لعملية السرقة، وتبين من خلال جلسة أمس أن المتهمان مسبوقان قضائيا وأنهما معتادان على تعاطي المخدرات.المتهم الثاني المدعو فراشة أنكر ضلوعه في ملف السرقة وأن المتهم سليم هو من أقحمه عنوة بدافع الانتقام بحكم أنه تورط سنوات 2006 في قضية سرقة، النيابة العامة وخلال مرافعتها جرمت الوقائع واعتبرتها بالخطيرة والتمست في الأخير توقيع عقوبة السجن 10 سنوات.