ديما جاز الذي قال عنه المنظمون داما أنه لم يكوّن تشكيلات فنية بعينها، لكنه ساهم في بعث مشاريع لتأطير كفاءات تقوم بدورها بتكوين طاقات إبداعية جديدة. بعبارة أخرى ديما جاز ساهم في تغيير نظرة التشكيلات الجديدة و الفنانين الشباب لأنهم كانوا في حاجة إلى مثل هذه الفضاءات للتعرّف عن قرب عن الطبوع و الألوان الموسيقية الكونية. و قد تم هذا العام تقديم تاريخ تنظيمه من شهر جوان حيث كان يتزامن مع عيد الموسيقى إلى شهر افريل الذي يحتفل في ال 30منه باليوم العالمي للجاز الذي أقرته اليونسكو (اليوم العالمي التربية والعلوم والثقافة ) سنة 2012 والتي أدرجت قسنظينة ضمن احتفالاتها .ونظرا لكون موسيقى الجاز رمزا عالميا للسلم والحرية اختار منظمو "ديما جاز" شعار "من أجل السلم والحرية"لهذه الطبعة ال11 التي تفتح بحفل تحييه الفرقة الاروبية "سول فاميلي "تحت قيادة بيرني هوبمان التي ستعيد أداء "تريبوت تو ري شارلز" أحد أشهر عروض هذا العبقري تكريما له . ويجسد برنامج المهرجان مجددا على المسرح التعاون الفني بين الموسيقيين الجزائريين والأجانب من خلال حفل مشترك بين مغنية البوب الشابة هاجر هارون -المنحدرة من منطقة قسنطينة التي تم اكتشافها خلال مهرجان المواهب- والرباعي الفرنسي "رايل رودس" .كما سيتقدم عازف الكمان الجزائري خير الدين امقاشيش أمام الجمهور برفقة العازف الإيراني على آلة الزارب وهي آلة طبل تقليدية مصنوعة من الخشب. وتشارك في الطبعة الجديدة فرق أخرى جاءت من أفاق بعيدة تؤدي الايتنو جاز منها تشكيلات من كوت ديفوار والهند وفرق من أروبا الشرقية مثل (مانو غالو ووومن باند) والخماسي (رابيح ابو خليل) وفرقة لوبي.وعلى عكس السنوات الماضية سيغيب هذا العام مهرجان المواهب الموجهة للشابة من مختلف مناطق الجزائر . وللتذكير، جمع هذا المهرجان الخاص بموسيقى الجاز والذي أسسته جمعية "ليما" سنة 2003 بين إحضار ألمع نجوم الجاز في العالم على غرار بوني فيلدز وعازف البيانو المالي الشيخ ديديات سيك والنايجيري كيزيا جونس، والبقاء فضاء في خدمة الفرق المحلية مثل سينوج والمدار وأمينوس .