تضاعفت في السنوات الأخيرة حصة مياه الشرب الموجهة لفائدة سكان مدينة الشلف و المناطق الواقعة بالجزء الشمالي للولاية الممونة انطلاقا من سد سيدي يعقوب بثلاث مرات حيث بلغت 70.000 م3 في اليوم سنة 2012 مقابل 25.000 م3 في اليوم سنة 2005 حسبما أفاد به مدير الجزائرية للمياه لمنطقة الشلف السيد شريط صالح الدين. و ذكر ذات المسؤول في هذا الصدد أن الحصة السنوية ارتفعت من 9 ملايين م3 سنة 2005 إلى 25 مليون م3 سنة 2012 حيث أرجع هذا التطور إلى الارتفاع الملموس لمنسوب المياه بالسد المذكور و الشروع سنة 2008 في استغلال المشروع الهام للتموين بالمياه الصالحة للشرب الرابط بين سد سيدي يعقوب و القلتة على مسافة 100 كلم. و أفاد المصدر من جهة ثانية أن حجم التموين تضاعف هو الآخر خلال هذه الفترة حيث وصل إلى 900 لتر في الثانية مقابل 450 لترا في الثانية مشيرا إلى أن 13 بلدية من مجموع 35 تضمها الولاية تستفيد من المياه انطلاقا من هذا السد. و يتم تزويد بقية بلديات الولاية بمياه الشرب انطلاقا من الآبار حسب ذات المصدر الذي قدر عدد هذه الأخيرة المستغلة حاليا بالولاية ب51 بئرا. و في مجال التوزيع ذكر السيد شريط أن نسبة 4 بالمائة من السكان يتم تموينهم على مدار 24 ساعة في اليوم فيما يتم تموين نسبة 30 بالمائة من سكان الولاية بمعدل 4 إلى 10 ساعات في اليوم. و هناك 44 بالمائة يتم تزويدهم كل يومين ما بين ساعتين إلى 8 ساعات و 22 بالمائة يتم تموينهم كل ثلاثة أيام بمعدل ساعتين إلى ست ساعات. وأوضح المتحدث أن هذا الفارق في حجم التوزيع يعود إلى تدهور حالة شبكة التموين بمياه الشرب مشيرا إلى أن الأشغال جارية ببعض مناطق الولاية بغرض إزالة عدد من " النقاط السوداء" كما هو الشأن بأحياء كل من أولاد محمد و الإخوة عباد و الشطية و غيرها من الأحياء السكنية المتواجدة بإقليم بلديتي أولاد فارس و تنس. تجدر الإشارة أنه رغم هذه الصعاب فإن عملية توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية ستعرف تحسنا ابتداء من سبتمبر 2014 بعد إعادة تأهيل شبكة التوزيع و الشروع في استغلال محطة تحلية مياه البحر لتنس بطاقة معالجة 200.000 م3 في اليوم.