نشرت صحيفة "السوسنة" الاردنية رابورتاجا مصورا ومدعما بفيديو عن الاحتفالات بالذكرى الاربعين لتاسيس جبهة البوليساريو التي التامت يوم 10 ماي 2013 بولاية العيون، تحت عنوان " كفاح مستمر واصرار على الاستقلال" ملاحظة "غياب العرب وحضور الغرب" . "في مخيمات اللجوء كان فريق السوسنة حاضرا، في الذكرى الاربعين لتأسيس جبهة البوليساريو التي حضرها مئات المتضامنين من كافة اقطار المعمورة خاصة الغرب، في حين غاب العرب عن هذه الاحتفالات، والتي يسجل الصحراويون عتبهم على الشعوب العربية في اغفالهم لقضيتهم العادلة .والتي – حسب رأي الكثير منهم – لا تختلف كثيرا عن القضية الفلسطينية، فالاحتلال والقتل واقع، وانتهاكات حقوق الانسان مارسها المغرب ضدهم ." يقول صحراويون في حديث ل " السوسنة " :" لا نريد من العرب سوى ان يسمعوا وجهة نظرنا، لا نريد مساعداتهم ولا نريد عونهم، فكما يسمعون دائما للمغرب، عليهم ان يسمعوا للرأي الاخر، لا نريد من العرب اكثر من ذلك، فليكن الضمير العربي حاضرا". وفي الذكرى الاربعين لتأسيس البوليساريو الذي صادف يوم الجمعة قبل الماضية، تضيف الصحيفة بدا الحضور حاشدا ، وشخصيات غربية وافريقية ومن اميركا اللاتينية ، تجلس على منصة الرئيس محمد عبد العزيز ، حيث يحيط بالمكان الاف الصحراويين رجالا ونساء ، يرتدون اللباس الصحراوي التقليدي. بدأ الحفل بكلمات تضامنية مع الشعب الصحراوي، وبكلمة للرئيس عبد العزيز الذي حذر فيها المغرب من خلق اسباب التوتر " الذي لن يقود الا الى ارتكاب جرائم جديدة ، ابشع من تلك التي سبق وارتكبها في حق مدنيين صحراويين لا يطالبون سوى بتطبيق ميثاق وقرارات الاممالمتحدة ". وحيا الرئيس عبد العزيز أحزاب ومنظمات وشخصيات مغربية لانسجامها مع الشرعية الدولية والديمقراطية وحقوق الانسان. وطمأن عبد العزيز المغرب، تنقل الصحيفة على الرئيس قائلة " ان الدولة الصحراوية لن تكون مصدر تهديد لجارتها المملكة المغربية او اي بلد اخر"،ومؤكدا ان قيام الدولة الصحراوية المستقلة سيكون رسالة سلام الى شعوب المنطقة، وسيضع حدا نهائيا للفلسفة التوسعية التي طالما ادخلت المنطقة في اجواء التوتر واللا استقرار منذ ستينات القرن الماضي. وتخلل الحفل الجماهيري الحاشد، عرضا لجيش البوليساريو حيث ظهرت وحداته القتالية بملابسها العسكرية، مسلحة بالاسلحة الخفيفة، والتي قدمت عروضا قتالية، فيما بدا لافتا حضور المرأة الصحراوية في ميادين القتال، حيث استعرضت وحدات نسائية عروضها العسكرية امام الحضور، للتأكيد على مكانة المرأة العربية في المجتمع الصحراوي وفي نضالها لنيل الحرية والاستقلال . "فريق السوسنة استطلع أراء الحضور من الصحراويين حول مدى قبوله بالمقترح المغربي في الحكم الذاتي او نيل الاستقلال، فكانت المفاجأة عندما نتحدث عن الحكم الذاتي، تكون الاجابة مليئة بعلامات الاستهجان والاستفهام، اذ ان الجميع تواق للحرية والاستقلال، فعدل فريق السوسنة منعا للحرج من تكرار السؤال عن الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب." يلاحظ الرابوتاج يقول شاب صحراوي 21 سنة ل " السوسنة " :" سنواصل كفاحنا حتى تحرير كامل ترابنا", موجها التحية لجميع الوفود المشاركة من كل دول العالم وتحية خالصة من القلب للشعب الاردني . ويضيف مختار قائلا للصحيفة : " الحياة هنا صعبة بواقع الظروف التي فرضها علينا الاستعمار المغربي كسائر اللاجئين، والخدمات شحيحة ومتدنية, وجبهة البوليساريو تبذل كل في وسعها لضمان وتلبية مطالب الشعب الصحراوي ". ووجه مختار رسالته للعرب وقال : " نوصل رسالة للشعب الاردني والشعوب العربية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي, واننا لنشعر بالخجل ويؤسفنا كثيرا بمثل هذه القضايا العادلة ان لا نرى مساندة للشعب الصحراوي. والتي قسم فيها بلدين من طرف موريتانيا والمغرب مع التعتيم الاعلامي ولا نزال نعاني من الهيمنة المغربية " . اما عن مطالب الصحراويين يقول مختار : مطلبنا الأول هو "الاستقلال" وتقول توفة 46 عاماً – ل"السوسنة" : "نحن نريد النصر والاستقلال والرجوع الى ارضنا"، مشيرة الى ان المغاربة ليس لهم ناقة ولا جمل . وتتابع توفة التي جاءت من مدينة العيون الخاضعة للهيمنة المغربية في رحلة شاقة : " الرحيل الرحيل ايها الغزاة من وطننا, نحن صامدون ونريد ارضنا " . وحول سؤال السوسنة عن فكرة استرداد الاراضي المحتلة بالقوة قالت توفة : نحن نريد النصر ليس بالحجارة ولا بالقتال وانما بالمظاهرات السلمية في ظل قمع المظاهرات بالقوة والاعتداء على المتظاهرين بالاهانة والضرب القاسي المؤلم". وتصف توفه الاوضاع داخل اراضي الصحراء الغربية الخاضعة للسيطرة المغربية بانها سيئة جدا جدا ، وتقول ان :"هناك مظاهرات بعشرات الالاف تطالب بنيل الاستقلال، وترفع علم الجمهورية العربية الصحراوية لاول مرة ".