تتواصل بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" لمستغانم فعاليات الطبعة الثانية لبانوراما الفيلم الثوري وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالسياحة، محمد أمين حاج سعيد، إلى جانب السلطات الولائية وعدد من الممثلين والمخرجين. وتميز حفل الإفتتاح بعرض فيلم "يوسف أسطورة النائم السابع" لمحمد شويخ والذي يتناول قصة مجاهد في صفوف جيش التحرير الوطني يصاب سنة 1960 في رأسه ويزج به بمستشفى الأمراض العقلية ويظن أنه لا يزال معتقلا لدى المستعمر الفرنسي ليفر بعد الإستقلال من هذه المصحة ليكتشف الجزائر الحرة. وقد أوضح كاتب الدولة المكلف بالسياحة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن السينما الجزائرية "خدمت الثورة التحريرية وبقيت كشاهد عن الكفاح المستميت للمجاهدين والشهداء وبشاعة الإستعمار الفرنسي". كما تم بمناسبة إنطلاق هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة والتي تندرج في إطار إحياء الذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية تكريم المخرجين جمال بن ددوش ومحمد شويخ والممثل والمخرج السينمائي الراحل معزوز كاكي شقيق المسرحي الكبير ولد عبد الرحمان كاكي والذي توفي في ديسمبر المنصرم. ويتضمن البرنامج المسطر ضمن هذه البانوراما التي تتواصل إلى غاية 29 ماي عرض 12 فيلما ثوريا جزائريا وأشرطة وثائقية منها 8 أفلام تعرض لأول مرة مما يتيح لمحبي الفن السابع فرصة التعرف أكثر على الإنتاجات ذات الصلة بالكفاح المسلح ضد الإستعمار وإبراز ما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات من أجل الحرية وجرائم المستعمر الفرنسي. ومن بين الأعمال المقترحة للجمهور أفلام "زهرة لوتيس" لعمار العسكري" و"أرخبيل الرمال" لغوتي بن ددوش و"صرخة الرجال" لعكاشة التويتة و"تذكرة إلى الجزائر" لعبد الكريم بهلول و"رشيدة" ليمينة شويخ. كما ستعرض أيضا أفلام وثائقية على غرار "مراكز التجمعات" لعبد الرزاق هلال و"أصبحنا غرباء في أرضنا" لمريم حميدات و"غار الفراشيح" لمصطفى عبد الرحمان و"كان جينيور" لحاج فيتاس. وفي إطار تنشيط المحيط برمج عرض سلسلة من الأفلام الجزائرية بمبادرة من جمعية أضواء السينمائية ببلديات عين تادلس حاسي ماماش وسيدي علي وعين النويصي. كما سيتم تقديم محاضرتين حول "دور متحف السينما في المجتمع الجزائري" و"السينما الجزائرية" مع إقامة ورشات حول "التصوير في الهواء الطلق" و"التركيب السينمائي" و"كتابة السيناريو".