يشكو العديد من مواطني بلدية الدويرة الواقع المعيشي الصعب في ظل الظروف الراهنة التي تسودها المشاكل المتفاقمة بعيدا عن التجسيد الفعلي لبرامج التهيئة ومخططات التنمية التي من شأنها القضاء على المعاناة المستمرة للسكان عبر المراكز الأساسية للبلدية. وعليه ناشد العديد من التجار والمواطنين على مستوى بلدية الدويرة ، من السلطات المحلية من اجل التدخل العاجل من اجل القضاء على التجارة الفوضوية التي استفحلت وبشكل ملحوظ على مستوى البلدية ولعل من أهم المشاكل التي يعاني منها سكان الدويرة اليوم الفوضى الكبيرة التي تعرفها أحياءهم ، بسبب حالة الاكتظاظ التي تشهدها طيلة النهار، جراء احتلال حوافها من قبل باعة الفوضويين الذين تزايد عددهم بشكل ملفت للانتباه، بحيث أصبح يخيل للزائر أنه في سوق حقيقي بالنظر إلى السلع المعروضة بحواف الطريق والتوقف الفوضوي للزبائن القاصدين للمكان . وأكد البعض من المواطنين أنه أصبح من المستحيل عليهم التنقل براحة عبر أرجاء الأسواق الفوضوية قصد التبضع بفعل اكتساح الطاولات لمختلف الأماكن حتى تلك المخصصة للمارة الذين يقصدون السوق لاقتناء مختلف المنتوجات، حيث إنهم يتدافعون بقوة للتمكن من التنقل بداخله في ظروف مزرية للغاية.. وفي هذا الشأن عبّر العديد من المواطنين عن سخطهم الشديد من تواجد هؤلاء الباعة ا لفوضويين بعد أن استقطبوا عددا هائلا من الزبائن، نظرا للأسعار التنافسية التي يعرضون بها سلعهم، فضلا عن إغراقهم للأحياء بالأوساخ التي يخلفونها عند كل رحيل لهم، غير مكترثين بالبيئة وبالمحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم غير الشرعي، مما جعل المكان يشهد أقصى درجات التلوث، بحيث أصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها.
وفي هذا السياق تعمل بلدية االدويرة جاهدة على محاربة التجارة الفوضوية عبر إقليمها وذلك من خلال انجاز أسواق جوارية ما أكده رئيس البلدية حيث أكد هذا الأخير إلى أن السلطات المحلية برمجت مشروع انجاز سوق جواري والتي رصدت له غلاف مالي قدر ب 3 ملايير سنتيم وعليه يطالب التجار الفوضويين الذين ينشطون بإقليم بلدية الدويرة، السلطات المحلية، بالتدخل العاجل من أجل بعث مشروع إنجاز السوق الجواري في اقرب الاجال .