طالب 62.9% من الشعب التركي بالابقاء على متنزه "جيزي" بميدان تقسيم في اسطنبول شمال غربي البلاد كما هو دون تغيير ودون تنفيذ اي مشروعات مقترحة من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان به بحسب استطلاع للرأي اعدته صحيفة ميلليت اليومية. وذكرت الصحيفة اليوم السبت ان الاستطلاع حول مصير حديقة "جيزي" اجرى في 31 محافظة وشمل 2818 مواطنا خلال الفترة من 3 الى 12 جوان الجاري. أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أنه طلب من وزير الداخلية إخلاء ميدان تقسيم من المحتجين خلال 24 ساعة، واصفاً إياهم بأنهم أقليات ويعملون على تدمير الديمقراطية التركية.، وقال أردوغان، أمام تجمّع لحزب العدالة والتنمية تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية في مدينة قيصرية، انتظرنا 17 يوماً، ميدان تقسيم ليس مكاناً للمظاهرات، ومتنزه غيزي ليس مكاناً لمجموعة محتلة بل للجمهور، ولا يمكنكم احتلال متنزهات، هذا ضد القانون، وأعلن أنه "طلب من وزير الداخلية معمر غولر، أن ينظف ميدان تقسيم ومركز أتاتورك الثقافي من المحتجين، خلال 24 ساعة".وشدد على أن "من أثاروا احتجاجات غيزي، لعدم قدرتهم على تقبّل الديمقراطية ونتائج الانتخابات، يصفون الحرق والتدمير بأنه الربيع التركي، واعتبر أن الربيع التركي بدأ في نوفمبر 2002، أي الانتخابات العامة التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية، وقال رئيس الحكومة التركية، إن السيادة للشعب في هذا البلد، ولا يمكن أن نقبل بهيمنة الأقليات على الأغلبية"، مشيراً إلى أن الذين تسببوا بالأحداث، استخدموا متنزه غيزي كحجة. لأن هدفهم الحقيقي هو تدمير الاقتصاد والديمقراطية التركية"، لافتاً إلى أن "أضرار الاحتجاجات بلغت 200 مليون ليرة تركية، وقال إن الشعب التركي يرفض المحتجين، الذين يلجأون إلى العنف، ويرفض التخريب والبربرية، معتبراً أن الذين تلاعبوا بالمحتجين كالدمى، لم يرتح بالهم، لأن البلاد لم تشهد أي هجوم إرهابي منذ أشهر، وقال إن هذا البلد لنا جميعاً ولن نسمح لأي جهة أن تجري عمليات جراحية لبلادنا، ولن نسمح بأن يتم تقسيمنا، ولن نستسلم.