نفت حكومة جنوب إفريقيا أن يكون الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا دخل في حال "فقدان دائم للوظائف العصبية الإدراكية" منذ الأسبوع الماضي خلافا لما ورد في وثيقة حصلت عليها وكالة "أ.ف.ب" في وقت سابق. وأشار بيان للحكومة إلى أن مانديلا "ما يزال في وضع حرج لكن مستقر. الأطباء ينفون أن يكون فاقدا للوظائف العصبية الإدراكية". وأضاف البيان أن "فريقا من الأطباء والممرضات واختصاصيين آخرين في مجال الصحة يعتنون بمانديلا على مدار الساعة. نؤكد ما ورد في بياننا السابق المنشور بعد ظهر اليوم إثر زيارة الرئيس جاكوب زوما إلى المستشفى". وتستخدم الرئاسة الجنوب افريقية توصيف "حرج لكن مستقر" منذ 10 أيام للحديث عن حالة مانديلا ، من دون كشف معلومات ذات طابع طبي. والخميس، حصلت وكالة "أ.ف.ب" على وثيقة قضائية مؤرخة في 26 يونيو/ حزيران يؤكد فيها محامي مانديلا أن الرئيس السابق دخل في حالة من فقدان الوظائف العصبية الإدراكية. وجاء في الوثيقة أن الأطباء نصحوا عائلة مانديلا بوقف أجهزة التنفس الاصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة وأن عائلة مانديلا تفكر في هذا الخيار. وقدمت العائلة هذه الوثيقة الأسبوع الماضي إلى محكمة متهاتا (جنوب البلاد) في إطار قضية نقل رفات أولاد مانديلا لإعادة دفنها. وكان مانديلا البالغ من العمر 94 عاما قد أدخل في الثامن من شهر يونيو/حزيران الماضي الى أحد مستشفيات بريتوريا بعد إصابته بالتهاب رئوي، غير انه تعرض الى توقف نشاط القلب فاضطر الأطباء الى وضه في غرفة العناية المشددة. وذكرت وسائل الاعلام الغربية ان الكبد والكليتين لديه تعملان بطاقة 50% فقط وانه لم يفتح عينيه عدة ايام. وأصبح مانديلا اول رئيس أسود في التاريخ لجمهورية جنوب افريقيا، اذ ترأس البلاد من مايو/ايار عام 1994 وحتى يونيو/حزيران من عام 1999. وبسبب نضاله ضد نظام "الأبارتيد" العنصري قضى 27 عاما من حياته في السجن. وفي عام 1993 تم منحه جائزة نوبل للسلام.