أكد الرئيس محمد عبد العزيز، الرئيس الصحراوي " إنه باستمرار الحروب وما يترتب عنها من ظاهرة اللجوء والتشريد، لا يمكن القضاء على هذه الآفات"، في إشارة إلى أمرض خطيرة مثل الإيدز والسل والملاريا، موضوع القمة الخاصة للاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 15 و16 في أبوجا. وفي مداخلته التي جاءت في معرض النقاش المفتوح عقب حلقة نقاش خاصة حول موضوع القمة، حيا الرئيس الصحراوي التقدم الحاصل، خاصة وأن إفريقيا تعمل على التخلص نهائياً من هذه الأمراض " على الأقل في حدود سنة 2030 "، مبرزاً أن ذلك يعود إلى أننا " قررنا تعبئة طاقاتنا المشتركة، وواجهنا التحدي مجتمعين، ومدعومين من شركائنا عبر العالم". وأشاد رئيس الجمهورية في الأخير ب " الأفكار الإضافية"، على غرار "إنشاء مركز إفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها"، بعد أن عبر عن الشكر لرئيس وحكومة وشعب نيجيريا ولمفوضية الاتحاد الإفريقي. يذكر أن الرئيس محمد عبد العزيز وصل مساء الأحد إلى أبوجا، ويرافقه وفد هام يضم كلاً من محمد لمين ددي، وزير الصحة العمومية، حمدي ابيهة، الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا ولمن اباعلي، الممثل الدائم لدى الاتجاد الإفريقي وأثيوبيا، وأبي بشرايا، السفير في نيجيريا، وعبداتي ابريكة، مستشار لدى الرئاسة، ووداد مصطفى، المكلف بمهمة في السفارة الصحراوية بأبوجا
القمة الخاصة للاتحاد الإفريقي حول السيدا والسل والملاريا
شارك الرئيس محمد عبد العزيز ، في القمة الخاصة للاتحاد الإفريقي حول فيروس نقص المناعة البشرية/الأيدز والسل والملاريا، في أبوجا، عاصمة جمهورية نيجيريا الفدرالية. وبعد استقبال رئيس نيجيريا، السيد جوناثان غودلاك، لرؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في القمة، ودخول القاعة المخصصة لها، جرى الاستماع إلى نشيد الاتحاد الإفريقي، قبل فتح المجال للكلمات. الرئيس غودلاك رحب بالحضور وجدد استعداد بلاده لمواصلة جهودها في مكافحة هذه الأمراض الخطيرة واحتضان المؤتمرات والندوات الخاصة بها، معبراً عن الشكر للشركاء الدوليين على مساهمتهم في برامج المكافحة والوقاية، وداعياً إلى دعم الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا. رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيدة دلاميني زوما، أكدت بأن القمة فرصة لتوحيد الجهود وإيجاد التمويل للقضاء نهائياً على هذه الأمراض، مع الحاجة إلى استمرار وتكثيف حملات التوعية واستخدام آليات المكافحة، بما في ذلك تحسين مستوى التغذية والعناية بالمرأة والعائلة وزيادة وتعميق البحوث، مشيدة بمساهمة الشبكة العالمية للمرأة وفرعها في إفريقيا. وممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة، تطرق السيد باباتوندي أوسوتيميهين، المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، إلى اهتمام الهيئة الدولية بهذا الملف الخطير والحساس، خاصة في إفريقيا، منوهاً بالنتائج الإيجابية على طريق العلاج وتطوير البحوث، ومحذراً من أن هذه الأمراض تمثل عرقلة حقيقية أمام التنمية في إفريقيا، آملاً أن تكون قمة أبوجا نقطة تحول حاسم. الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، رئيس وزراء أثيوبيا، دعا في مداخلته إلى حصر الإنجازات وتحديد التحديات، منبهاً إلى أن الصحة عنصر حاسم في حماية الموارد البشرية، وأن هذه الأخيرة هي ضمانة التنميةفي إفريقيا، منوهاً من جانبه بالدور المتنامي للشركاء الماليين العالميين، ومشجعاً لفكرة إنشاء مركز إفريقي خاص. وتواصلت الجلسة بعد ذلك بانطلاق حلقة نقاش خاصة حول موضوع القمة مع مناقشات عامة، تولى التنسيق فيها السيد مصطفى صديقي كالوكو، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية، ونشطها رؤساء البنين وكينيا والنيجر، إضافة إلى رئيس وزراء الموزمبيق.