ناشد سكان الأحياء القصديرية ببلدية الحراش السلطات المحلية بإدماجهم ضمن المستفيدين من السكنات الاجتماعية المسطرة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البيوت القصديرية و الهشة، كما أنهم يهددون السلطات المحلية بتصعيد الاحتجاج و إحداث أعمال شغب في حالة إن لم ينظر إلى طلباتهم التي يرفعونها في كل مناسبة حسب تعبيرهم. و في هذا الصدد طالب العديد من سكان البيوت القصديرية ببلدية الحراش المصالح المعنية بالتعجيل في دراسة الملفات التي أودعوها على مستوى الدائرة الإدارية لبلدية الحراش و تحديد القائمة الرئيسية للمستفيدين من السكنات، فحسب تعبير سكان الحي أنهم اولى بالحصول على السكنات بسبب الوضعية الكارثية التي يعيشونها داخل أكواخ مثلما وصفها أصحابها و التي سببت تذمرا و استياء كبيرين في أوساط الأحياء القصديرية التي تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريمة. هذا و تعرف هذه الأحياء درجة متقدمة من اهتراء الطرق و تدهور شبكة الصرف الصحي إضافة إلى انتشار الأوساخ و النفايات التي ساهمت في انتشار الروائح الكريهة و تجول الحيوانات الضالة و الحشرات السامة، زد على ذلك ارتفاع نسبة الرطوبة بالأكواخ التي يقطنوها و التي ساهمت هي الأخرى في انتشار الأمراض المزمنة و الحساسية التي زادت في تدهور صحة قاطني هذه البيوت خاصة الأطفال منهم، هو الأمر الذي زاد من تذمر و سخط السكان بسبب التكاليف الباهضة التي يصرفها هؤلاء على صحتهم و صحة أولادهم خاصة و أن هذه العائلات اغلبها ذات دخل ضعيف، و لعل ما يؤرق السكان بدرجة كبيرة هو التماطل في عملية الترحيل و الوعود الكاذبة التي آلت دون التجسيد الفعلي على ارض الواقع رغم الشكاوي و النداءات المتكررة التي رفعها سكان الحي في كل مرة على مسامع السلطات المعنية.
و عليه جدد سكان الأحياء القصديرية عبر جريدة المسار العربي مطلبهم القاضي بالتعجيل في عملية الترحيل إلى سكنات لائقة التي ستريحهم من المعيشة الضنكى التي رافقتهم طيلة السنين الماضية و تحسين سبل العيش التي طالما حلموا.