أعربت حوالي 30 عائلة المقيمة بحي "عمار عاشور" متذمرون أضحت السكنات الهشة الكائنة بحي "عمار عاشور " المتواجد على مستوى إقليم بلدية بلكور بالعاصمة، تشكل خطرا على قاطنيها وحسب تأكيد بعض سكان الحي مما التقهم المسار العربي أن الحي ينعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة، فالسكان يعيشون في خوف دائم بسبب الخطر الذي يحدق بهم في أي لحظة مع قدم السكنات التي يقطنون بها و التي أصبحت في وضعية جد مزرية جراء التشققات والتصدعات الخطيرة التي أصابتها خاصة في فصل الشتاء نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم مما يجعل المبيت في الشقق أمر مستحيل لتصدع جدرانها و تشقق الأسقف ضف إلى إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية.، كما يعاني السكان من مشاكل آخرى لا يقل أهمية عن التي ذكرت، هو انعدام كل متطلبات الحياة الكريمة كاهتراء شبكة الصرف الصحي بالحي وحتى انعدام الماء الشروب . و ما زاد في تأزم الوضع هو التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت، التي تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة السكان وهذا ما يشكل إزعاجا كبيرا لهم نتيجة المياه القذرة التي تتجمع بالحي والتي بدورها تتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف، حيث تصبح الأوضاع كارثية خاصة مع انتشار النفايات المتراكمة في أركان الحي، فالنفايات والأوساخ أصبحت تشكل ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس، مسببة في أمراض مزمنة خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو وحتى الجلدية وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت إيجاد حل لهذا الوضع .
وعليه أبدى السكان غضبهم الشديد من سياسة اللامبالاة والإهمال الذي يواجهه المقيمون بالحي من قلة الاهتمام من رئيس المجلس الشعبي البلدي.في هذا السياق أكد بعض قاطني الحي ل" المسار العربي" أن السكنات التي يقيمون فيها لا تصلح حتى للحيوانات ، وهذا لهشاشة وتصدع الجدار كما أضاف لنا احد السكان أن الوضعية باتت لا تطاق فالأمر طال لمدة أكثر 40 سنة والسلطات المحلية غير مهتمة بمصير السكان ولم تفكر حتى بترحيلهم إلى سكنات لائقة ومحترمة.و عليه يطالب سكان حي عمار عاشور السلطات المعنية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يكابدونها يوميا ومن خطر الموت المحدق بهم.