جدد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز تعاون جبهة البوليساريو مع جهود الأممالمتحدة ومساعيها من اجل تسوية عادلة ونهائية لنزاع الصحراء الغربية، بما يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك أثناء استقباله مساء أمس الخميس، السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية. وحمل رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الذي حضره أيضا المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية السيدوولف غانغ وايسبرود ويبر، مسؤولية العرقلة للنظام المغربي، داعيا المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة إلى ممارسة المزيد من الضغط على النظام المغربي حتى يمتثل لإرادة السلام و المشروعية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس قد أنهى ليلة البارحة زيارة عمل قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، تحادث خلالها مع عدد من المسؤولين في جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية. وفي هذا السياق أجرى السيد روس محادثات مع وزير الدفاع الصحراوي، السيد محمد لمين البوهالي، ووزير البناء وإعمار المناطق المحررة بلاهي السيد وكاتب الدولة للأمن والتوثيق احمد محمود بيدلة، إلى جانب جلسة جمعته مع المرصد الصحراوي لحماية الثروات الطبيعية وأخرى مع جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين . كما عقد اجتماعا مع منظمات المجتمع المدني الصحراوي والتقى بممثلي الهيئات الإنسانية الدولية العاملة مع الشعب الصحراوي بالمخيمات. وعشية الزيارة دعت جبهة البوليساريو على للسان منسقها مع المينورسو، مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة إلى تحمل المسؤولية لحل نزاع الصحراء الغربية عبر خلق “ديناميكية” جديدة لتسريع تنظيم الاستفتاء المعرقل من طرف المغرب في الصحراء الغربية. “نطالب مجلس الأمن والأممالمتحدة بخلق ديناميكية جديدة لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية عبر تنظيم الاستفتاء الحر والشفاف تحت مراقبة وإشراف دوليين” يقول محمد خداد. وندد ذات المسؤول بالانتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان وحرمان الصحراويين من حقهم المشروع في تقرير المصير و الاستقلال في ظل كما قال نهب بشع للثروات الطبيعية وحصار بوليسي يسيج المدن و المداشر الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي و جدار يقسم المنطقة و يشتت أهلها وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق.
وذكر المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو بأن الصحراء الغربية مشمولة بمسؤولية الأممالمتحدة كونها إقليم لم يتمتع بعد سكانه بتقرير المصير و لازال مدرج ضمن قضايا تصفية الاستعمار، داعيا المنتظم الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على النظام المغربي الذي يخرق بشكل سافر و متعمد المواثيق و القرارات الدولية.