دعا الفنان التشكيلي الجزائري والعالمي محمد بوكرش إلى إنشاء مدرسة للفنون الجميلة بولاية أدرار لتأطير المواهب الشابة التي تزخر بها هذه المنطقة. وأبدى الفنان بوكرش في ندوة نشطها بمعية عدد من الفنانين التشكيليين في إطار الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للفنون التشكيلية الذي اختتمت فعالياته يوم السبت بأدرار إعجابه بالمواهب المحلية مبرزا أهمية إنشاء مدرسة في الفنون الجميلة بهذه المنطقة "بما يسمح بمرافقة و تكوين هذه القدرات الإبداعية الواعدة في الفنون التشكيلية". وتم التطرق في هذه الندوة إلى موقع عناصر الهوية في مصنفات الفن الجزائري حيث تعمقت مداخلات الفنانين في مضامين العناصر المرتبطة بالهوية الجزائرية من حيث التقنيات المستعملة أو المواضيع التي تناولتها أعمال الفنون التشكيلية. وقد شارك أزيد من 20 فنانا تشكيليا من عدة ولايات في هذه التظاهرة الفنية التي حملت في هذه الطبعة شعار " وطني في مرايا الألوان " إلى جانب الولاية المضيفة الذين عرضوا أكثر من 60 لوحة فنية تعبر عن مختلف المدارس الفنية من الواقعية إلى التجريدية مرورا بالإنطباعية والكلاسيكية. و تنوعت هذه الأعمال الفنية بين الرسم و النحت والتي ترجمتها اللوحات التي ازدانت بها قاعة العرض "عائشة حداد" بدار الثقافة لمدينة أدرار التي اكتظت بالزوار من متذوقي هذا الفن. كما أقيمت على هامش التظاهرة التي تواصل على مدار ثلاثة أيام ورشة عمل أختير لها قلم الرصاص كوسيلة عمل شارك فيها فنانون أعطيت لهم الحرية في اختيار مضامين لوحاتهم باستعمال قلم الرصاص. ومن أجل إعطاء الصالون بعدا سياحيا خاصة مع الحركية التي تشهدها المنطقة هذا الموسم تم تنظيم جولة للمشاركين نحو بعض المواقع السياحية و الأثرية بمنطقة فنوغيل بجنوب الولاية.