قدرت المكلفة بالوقاية بوزارة الصحة عمراني سامية عدد حالات السيدا بالجزائر ب ألف و443 حالة ، و أضافت أن حاملي الداء يقدر عددهم ب 8 آلاف 640 ، فيما قدرت عدد المصابين ب المرض ب 6 آلاف و603 مصاب. و كشفت المسؤولة ذاتها ، بمناسبة فعاليات اليوم الدراسي التحسيسي لفائدة الأئمة والمرشدات الدينيات بدار الإمام المحمدية شرق الجزائر العاصمة أمس الاثنين،عن قيام وزارة الصحة بوضع إستراتيجية جديدة لمكافحة انتقال عدوى مرض السيدا من الأم إلى جنينها، وذلك عن الطريق الدواء الذي يمكنه مكافحة هذا المرض وخفضه بنسبة 2 بالمائة لما يكون الكشف عن الداء مبكرا. و أوضحت في السياق ذاته، أن الدواء يمكنه مكافحة مرض السيدا مابين 25 و50 بالمائة. و دعت المرشدات الدينيات خاصة على ضرورة مساعدة المصابين والسالمين من خلال توعيتهم للحد من انتشار هذا المرض الخطير الذي يفتك بالمجتمعات. وشددت المكلفة بالوقاية لدى وزارة الصحة على ضرورة الوقاية، قائلة: "لدينا الدواء ولدينا مراكز تتكفل بمرض السيدا وتحتوي على دواء مجاني لمعالجة المصابين بسرية تامة، وكذا متطوعين للمساعدة". في المقابل، أوضح عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الطريق للوقاية من هذا الداء ، هو الوقاية و تطبيق تعاليم الدين السمحاء ، داعيا الأئمة والمرشدات الدينيات إلى تقريب المواطنين من الله عز وجل لتفادي الوقوع في المعاصي التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وقال الوزير، إن المساجد هي التي تمنع انتشار هذا الداء الخطير في وسط المجتمع، موضحا أن المسجد هو الذي يتولى تربية المجتمع ، مذكرا أن موقف المساجد دفع الضرر على المواطن ودفع المضرة -كما قال- مقدم على جلب المصلحة، داعيا المواطنين عن طريق الوسائل الإعلامية إلى تصحيح إيمانهم بالله والتقرب من الإسلام. و أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف على هامش هذا اليوم الدراسي بدار الإمام ، أن هذا اللقاء ليس حملة تحسيسية وإنما هو وقفة للتذكير بمخاطر داء السيدا، مشددا في كلامه على ضرورة القيام بفحوصات واختبارات لكل الأمهات المقبلات على الحمل لتفادي انتشار المرض. و فيما يتعلق بطرق منع الشباب من الوقوع في فخ الانحراف والذهاب إلى طريق المعاصي كشف غلام الله أن هناك ولايات عديدة قامت في الآونة الأخيرة من تزويج أكثر 60 شاب، ولازالت العملية متواصلة وفق قوله. طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة بعدم الخوض في أمور علمية وطبية دقيقة في خطاباتهم بالمساجد، معتبرا أن هذه المواضيع ليس من اختصاصهم.
و عن الأئمة المتواجدين بالخارج والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ مدة، ذكر المتحدث أن هذا الأمر يعتبر خطأ تقني في التسيير المالي، وأكد أنهم يتقاضون أجورهم هذه الجمعة. كما طالب المواطنين بوضع زكاتهم في حساب الزكاة وليس في صناديق الزكاة.