أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ان المغرب ” يعرقل جهود كريستوفر روس الحالية لحل المشكل” مذكرا ان المغرب سبق له ان سحب الثقة من كريستوفر روس ثم تراجع عن قراره وانه عمل دائما على ” الوقوف دون إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية عبر تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي” جاء ذلك في كلمته الختامية لندوة العلاقات الخارجية يوم الاحد بالشهيد الحافظ.الرئيس محمد عبد العزيز اوضح ان المغرب يتخبط في قراراته وقد اعترف الملك المغربي بأن سياسته السابقة في التعامل مع المشكل باءت بالفشل الذريع مضيفا ان المغرب بات يتعرض للعزلة على المستوى الدولي وذلك ناتج عن ” إنتاجه وتصديره للمخدرات , وانتهاكه لحقوق الإنسان سواء في الصحراء الغربية أو في المغرب , ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية” محمد عبد العزيز أوضح ان الدول الفاعلة في السياسة الدولية أصبحت تغير من موقفها في الصر اع في الصحراء الغربية من مساند للمغرب الى التزام الحياد والبحث عن حل سلمي عادل للقضية الصحراوية , مستشهدا بالمواقف الأمريكية الأخيرة ومواقف بريطانيا وغيرها , مبرزا ان هذا التطور في المواقف ناتج عن صمود الشعب وانتفاضته السلمية . وقال الرئيس الصحراوي ” هذا التغيير شبيه بما حدث للمؤتمر الوطني الافريقي الذي كان يعتبر منظمة ارهابية وزج بقادته في السجون وهوجمت قواعده بزامبيا وزيمبابوي والموزمبيق وسط تواطؤ وصمت ومباركة من الدول العظمى ولكن تغيرت المواقف واصبح نضال المؤتمر الوطني الافريقي وزعيمه نلسون مانديلا نموذجا ومحل تقدير من دول العالم.” الرئيس محمد عبد العزيز ثمن الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الصحراوية خلال السنة الفارطة مبرزا بالخصوص الانتصارات على المستوى الافريقي الرسمي والشعبي وكذا على مستوى القارات الاخرى مؤكدا ان مكانة الدولة الصحراوية تتعزز باستمرار وجبهة البوليساريو تحظى بسمعة دولية محترمة. من جهة أخرى أوضح الرئيس ان المغرب كان ولا زال يراهن على دعم الدول الأوروبية وتواطؤها في نهب خيرات الصحراء الغربية داعيا الاتحاد الاوروبي الى مراجعة اتفاقية الصيد التي وقعها مع المغرب والى المساهمة في ان يكون طرفا في حل قضية الصحراء الغربية بما ينسجم والقرارات الدولية .
الرئيس الصحراوي يدعو السلك الدبلوماسي والفاعلين الى "تكريس سنة 2014 لتوسيع دائرة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية
دعا الرئيس الصحراوي "محمد عبد العزيز"،السلك الدبلوماسي بالخارج والفاعلين في المجتمع المدني الصحراوي ،الى "تكريس السنة الجديدة لتوسيع دائرة الاعترافات بالجمهورية العربية الصحراوية الدمقراطية ." وألح الامين العام لجبهة البولساريو، خلال كلمة في ختام ندوة العلاقات الخارجية ليلة البارحة، على "تكثيف العمل الخارجي الاطلاق سراح المعتقليين السياسين الصحراويين والمطالبة بتوسيع صلاحية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية" . واضاف الرئيس "أن الدبلوماسية ملزمة بمضاعفة الجهود بالقارة الاوربية وتصعيد العمل في هذه الساحة من أجل تغير الموقف الاوربي من القضية وتحويل أوربا الى ضاغط حقيقي على النظام في المغرب لقبول مقتضايات الشرعية الدولية ". و ثمن الرئيس التقدم في المجال الدبلوماسي الحاصل في السنة المنصرمة خاصة فيما يتعلق بالاتحاد الافريقي وأهم منظمات وهيئات المجتمع المدني الافريقي ،كما أشاد ب"الدور الجيد" الذي لعبته الدبلوماسية الصحراوية في كل من إيطاليا أبوجا و المكسيك .
للإشارة قبل ختام الندوة قدم وزير الشؤون الخارجية السيد "محمد سالم ولد السالك "ملخصا عن الندوة التي دامت ثلاثة أيام كانت على التوالي:اليوم الاول جمع لقاء السلك الدبلوماسي بالخارج مع أعضاء الامانة والحكومة تم خلاله التحضير العملي للندوة. اليوم الثاني خصص للعلاقات الخارجية والتحديات والافاق المستقبلية للعمل الخارجي .وفي اليوم الاخير تم استدعاء مشاركة الشركاء الوطنين من مختلف الوزاراة والمنظمات الجماهيرة الى جانب مداخلة للوفد القادم من المناطق المحتلة ومداخلة عن حقوق الانسان والمقابر الجماعية قدمها الاسباني كارلوس بيرنستين .