أكد السيد خطاري أحمودي عميد جامعة أتفاريتي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الثامن عشر لتجمع أساتذة الجامعات النيجيرية أن “انجاح مشروع جامعة اتفاريتي المحررة، بالرغم من صعوبة الظروف والتحديات الجمة المحيطة بالمشروع، يشكل تتويجا طبيعيا لسياسة تعليمية رائدة باشرتها حركة التحرير الوطنية الصحراوية، جبهة البوليساريو، وحكومة الجمهورية الصحراوية منذ السنوات الأولي للنزاع وعلى مدار الأربعين سنة الماضية”. واضاف في هذا الصدد أن “المشروع الذي لايزال في المراحل الأولى من الانجاز يعكس، في حد ذاته، ارادة الانسان الصحراوي ومثقفيه في رفع تحدي الاستمرار في تطوير منظومة التعليم وترقية مختلف أسلاكه، في مقابل سياسة احتلال توسعية تمتنع عن اقامة أية جامعة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية مجبرة بذلك مئات الطلبة على الرحيل بعيدا عن شعبهم وذويهم سنويا لمواصلة دراستهم الجامعية داخل المغرب بما يحمل ذلك من متاعب واخطار على الهوية الوطنية الصحراوية”. ودعا الأكاديمي الصحراوي أساتذة الجامعات النيجيرية الى زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية “لتبادل التجارب والآراء والنظر في الاسهام الممكن تقديمه على مستوى اعداد المقرارات وتكوين الأساتذة، بالنظر الى التجربة الرائدة التي تتمع بها الجامعة النيجيرية في تكوين الطلبة من مختلف الدول الافريقية”. في نفس الاطار، أجرى عميد جامعة أتفاريتي الصحراوية العديد من اللقاءات الثنائية مع مسؤولي الجامعات النيجيرية المشاركة في المؤتمر الثامن عشر لتجمع أساتذة الجامعات النيجيرية الذي اختتم اشغاله بقاعة المؤتمرات التابعة لجامعة ايبادان النيجيرية. عميد الجامعة الصحراوية استعرض مع مضيفيه من جامعات كادونا زاريا، جامعة كانو، جامعة ايفي ولاغوس الخطوات التي تم انجازها الى حد الساعة من اجل تحقيق حلم جامعة صحراوية في خضم حرب التحرير الوطنية، وأبرزها هو قرار التأسيس الرسمي، الدخول في نقاش وتواصل وتوقيع مذكرات تفاهم مع بعض الجامعات المرموقة دوليا وبداية الشروع في وضع اللبنات الأولى من خلال تأسيس معاهد متخصصة. ممثلو الجامعات النيجيرية وهم يعبرون عن تقديرهم لارادة الصحراويين والانجازات المحصلة على مستوى التكوين خلال العقود الأربعة الأخيرة، اكدوا لضيفهم الصحراوي رغبتهم في مواصلة التواصل والوقوف الى جانب جامعة أتفاريتي من أجل انجاح المشروع الطموح.