لا يزال اللبس يسود سبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقوم برحلة من مطار واغادوغو في بوركينافاسو إلى مطار الجزائر الدولي، قبل أن يفقد الاتصال بها بمدينة غاو المالية. حيث ذهبت التأويلات الى ثلاث فرضيات لا تلغي احتمال أن يكون سبب الحادث عمل ارهابي، إضافة إلى فرضية سوء الأحوال الجوية وسوء الرؤية التي تبدو هي الأقرب إلى واقع الحال، خاصة أن معلومات ترددت، أن طاقم الطائرة أرسل نداء استغاثة إلى برج المراقبة، لكن البرج لم يلتقط هذا النداء، فيما التقطته طائرات مدنية كانت قريبة من الطائرة المنكوبة. أما الفرضية الأخرى الممكنة، فتتعلق بوجود عطل تقني في الطائرة، لكن هذه الفرضية تبدو مستبعدة، بالنظر إلى إعلان هيئة الطيران الفرنسي أن هذه الطائرة تم إخضاعها للرقابة والفحص التقني قبل ثلاثة أيام فقط من الحادث، وذلك في مدينة مرسيليا الفرنسية، وهو ما يؤكد أن الطائرة كانت تستوفي كل معايير السلامة. ثالث الفرضيات المحتملة تلك المتعلقة باحتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت لعمل إرهابي، خاصة أن المنطقة التي اختفت فيها هي مدينة غاو، التي تنشط فيها مجموعات إرهابية مسلحة، خصوصا أن السلطاب الجزائرية أكد أن هاذا التفسير يبقى قائما الى غاية ظهور نتائج التحقيقات التي قد تنفيه أو تدعمه.
بوتفليقة يعلن حداد وطنيا لمدة ثلاثة أيام بعد الإعلان عن مقتل كل ركاب الطائرة اعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الجمعة اثر حادث سقوط الطائرة الاسبانية المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن الرحلة رقم AH 5017 بين واغادوغو والجزائر حسبما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية. و جاء في البيان "اثر الحادث الذي تعرضت له أمس الخميس رحلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين واغادوغو والجزائر و الذي خلف 116 ضحية من مختلف الجنسيات منهم ركاب جزائريون, قرر فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الجمعة".
فرنسا ترسل وحدة عسكرية لتأمين موقع سقوط طائرة الركاب الجزائرية في مالي وقالت فرنسا الجمعة انها ارسلت وحدة عسكرية لتأمين الموقع الذي عثر فيه على حطام طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقل 110 ركاب وطاقما من ستة افراد في مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو.وقال بيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ان الطائرة التي كان على متنها 51 مواطنا فرنسيا جرى التعرف عليهم بوضوح على الرغم من تناثرهم الي اجزاء. وقال البيان "ارسلت وحدة عسكرية فرنسية لتأمين الموقع وجمع المعلومات الاولية."
6 جزائريين ضمن المسافرين ستة (06) جزائريين كانوا ضمن 116 مسافرا على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستأجرة التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو) و الجزائر و التي اختفت الخميس بعد 50 دقيقة من إقلاعها، حسبما أفاد به بيان للشركة. و تعلن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن 116 مسافرا من بينهم 6 جزائريين و 6 أفراد من الطاقم كانوا على متن الطائرة من طراز م د-83. و كانت الشركة قد أعلنت في بيان سابق أن عدد المسافرين قدر ب119 مسافرا من بينهم 7 أفراد من الطاقم. و كان على متن الطائرة أيضا 50 فرنسيا و 24 بوركينابيا و 8 لبنانيين و 6 اسبان و 5 كنديين و 4 ألمان و 2 من لوكسمبورغ و مالي و بلجيكي و نيجيري و و كاميروني و مصري و أوكراني و روماني و سويسري فيما "يجري التحري" بخصوص 3 جنسيات أخرى حسب ذات المصدر.
غول: مهمة التحقيق حول حادث الطائرة المنكوبة من إختصاص ماليوالجزائروفرنسا ستقوم بالمساعدة نظم، أمس الجمعة، كل من وزير النقل عمار غول، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الإتصال عبد الحميد قرين ندوة صحفية حول مستجدات حادث الطائرة المنكوبة. وخلال الندوة أكد وزير النقل عمار غول، أنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة الاسبانية المستأجرة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو والجزائر العاصمة. وأوضح غول في تصريح للصحافة أن هذه العلبة سيتم ارسالها إلى منظمة الطيران الدولي، مشيرا إلى أنه سيتم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملاباسات إختفاء الطائرة. وأضاف أنه سيتم أيضا إتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لنقل جثامين ضحايا هذا الحادث، وصرح غول أن مكان الحادث تم تحديده على بعد 61 كلم عن قرية غوسي بمالي، مشيرا أن مهمة التحقيق من إختصاص ماليوالجزائروفرنسا ستقوم بالمساعدة، كما كشف وزير النقل أنه قام بزيارة رسمية إلى بعض عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة.