قامت قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة الجمعة إلى السبت، وبالتنسيق مع سلاح الجو التونسي لأول مرة، بحملة عسكرية مشتركة استهدفت أوكار الإرهابيين بالشريط الحدودي بين البلدين.وتمت العملية ليلة الجمعة إلى السبت، ومست مواقع يشتبه في استغلالها من طرف الجماعات الإرهابية لقطع الإمداد عنها. و قالت صحيفة الشروق التونسية أن تقرير اخباري كشف عن أن الجزائر لن تتدخل عسكريا في الجارة ليبيا إلا في حالتين وبسيناريو محدود، وهو غارات جوية مركزة أو غارة كبيرة ومحدودة في الزمن تنفذها قوات محمولة جوا تنطلق من قواعد جوية في الشرق وفي الجنوب الشرقي للبلاد.” وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر وصفته بالعليم، أن المخططين العسكريين في هيئة أركان الجيش وضعوا سيناريو جاهزا للتدخل عسكريا في ليبيا، لافتة إلى أن هذا السيناريو أو الخطة العسكرية لا تعني بالضرورة حربا كبيرة، كما أن التخطيط لا يعني أن التدخل بات في حكم الأمر المؤكد. وأوضح المصدر "أن الأوضاع في ليبيا قد تدفع الجيش الجزائري لكسر القاعدة والتدخل لمنع وقوع كارثتين، الحالة الأولى تتعلق بعمل إرهابي كبير تستعد جماعات إرهابية لتنفيذه ضد الجزائر، أما الحالة الثانية فهي سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على السلطة في ليبيا والاعتداء على تونس لدعم الجماعات السلفية الجهادية فيها لإسقاطها من أجل السيطرة على أجزاء منها".