عبر الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، إذا دعت الحاجة لذلك، حسبما ذكر ألكسندر يوشينكو عضو البرلمان الروسي عن الحزب الشيوعي. وفي حديث لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، قال يوشينكو نقلا عن الأسد إنه "مستعد لبحث إمكانية إضافة تعديل على الدستور، وإعلان إجراء انتخابات وبرلمانية، وأنه مستعد كذلك، إذا ما أراد الشعب السوري لخوض الانتخابات الرئاسية". وذكر يوشينكو أن الأسد قبل الحديث عن الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في بلاده، عبر عن إعجابه الشديد بفعالية العملية الجوية الروسية التي فاقت كل التوقعات، وأذهلت الأمريكيين أنفسهم. وبصدد الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في سوريا أكد الأسد، حسب يوشينكو أنه "لا يمكن الحفاظ على الإسلام المعتدل في المشرق بمعزل عن بقاء المسيحيين"، وعبر في هذه المناسبة عن شكره وتقديره للبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا على الدعم الذي ما انفكت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية تقدمه لسوريا. وأشار إلى إعلان الأسد أمام وفد برلماني روسي انتظار رئيس البرلمان الروسي سيرغي ناريشكين، ونائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين في زيارة إلى دمشق. وقال: "ينتظر الأسد استضافة رئيس مجلس الدوما، وأكد أن الحكومتين في البلدين سوف تتعاونان بفعالية أكثر". وأشار إلى أنه بانتظار زيارة نائب رئيس الوزراء، ووصفه برجل وطني يتمتع بكفاءات مهنية عالية وقادر على العمل بامتياز في حل المسائل الملحة بدءا من المشاريع في قطاع المياه، وصولا إلى توسيع العلاقات الإنسانية واستغلال حقول النفط والغاز وما إلى ذلك" من قضايا. وتابع يوشينكو أن الرئيس السوري عبر كذلك عن "ترحيبه بزعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف وحملنا التحية له.. الأسد يرى في الحزب الشيوعي الروسي وريثا للحزب الشيوعي السوفيتي الذي ساعد في إحياء الأمن والاقتصاد في سوريا خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي... الأسد وجه الدعوة الى البرلمانيين الروس في الدوما ومجلس الاتحاد الروسي، وأشاد بشكل كبير بالرسالة التي حملناها إليه". وأشار يوشينكو إلى أن الأسد ربط بين الأزمتين السورية والأوكرانية، واعتبر أن مهندس الأحداث في البلدين هو جهة واحدة. ونقل عن الرئيس السوري القول إنه "ورغم التباين بين سورياوأوكرانيا، إلا أن مهندس ما يحدث فيهما، هي جهة واحدة، وأن التحكم بالعنصريين في أوكرانيا وإرهابيي داعش في سوريا يتم من مركز واحد، وأن الولاياتالمتحدة تريد بذلك الضغط على روسيا من جهة، وبث الفوضى، والإرهاب على امتداد أوراسيا من جهة ثانية". وذكر يوشينكو أن الأسد دعا الشركات الروسية للمشاركة في إحياء الطاقات الصناعية والاقتصادية في سوريا، وبشكل خاص في مجال استكشاف واستغلال الثروات النفطية، وإعادة الإعمار في المناطق المحررة. هذا ووصل وفد برلماني روسي برئاسة دميتري سابلين إلى سوريا يوم الجمعة ، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية هناك، ورافق شحنة من المساعدات الإنسانية للشعب السوري شملت مستلزمات طبية وأغذية أطفال.