انطلقت أمس الأربعاء في الجزائر امتحانات شهادة الباكالوريا لحساب الموسم الدراسي 2018/2017 في جو من التأهب والاستنفار، بعد أن حركت وزيرة التربية نورية بن غبريت كل القطاعات لضمان باك دون تسريبات ولا غش، حيث تم قطع الانترنت كليا في أوقات متكررة من اليوم الأول للامتحانات، فيها عاشت المدن ومراكز الامتحانات، تعزيزات أمنية مشددة لضمان سير جيد لهذا الحدث. وشرع الأربعاء أزيد من 700 ألف مترشح في اجراء امتحانات نيل شهادة البكالوريا يؤطرهم حوالي 260 ألف مؤطر، ليتم الإعلان، بالموازاة حرصت أمس اتصالات الجزائر على قطع خدمة الأنترنيت خلال كل ساعة أولى من كل امتحان و هذا الاجراء سيستمر طيلة أيام اجراء امتحانات شهادة البكالوريا. هذا الانقطاع خص الزبائن المقيمين و متعاملي الاتصالات السلكية و اللاسلكية باستثناء المتعاملين الاقتصاديين الذين يتوفرون على روابط مختصة التي تضمن خدمة أنترنيت. واتخذت اتصالات الجزائر هذا الاجراء "عملا بتعليمات الحكومة الرامية الى ضمان السير الحسن لامتحانات شهادة البكالوريا -دورة يونيو 2018- و بعد الطلب الذي تقدمت به وزارة التربية الوطنية, تعلم اتصالات الجزائر زبائنها الكرام أن خدمة الانترنيت سيتم قطعها خلال الساعة الاولى من كل امتحان و ذلك طيلة أيام اجراء هذه الامتحانات المقررة ابتداء من يوم غد الاربعاء 20 يونيو 2018". يذكر أن ساعات القطع هي كما يلي: - الاربعاء 20 يونيو من السا 08 و 30 د الى ال09 و 30د من ال11 و 30 د الى ال12 و 30 د - من ال15 الى ال16 - الخميس 21 يونيو من السا 08 و 30د الى ال09 و 30 د من ال15 الى ال16 - السبت 23 يونيو من السا 08 و 30 د الى ال09 و 30 د من ال15 الى ال16 - الأحد 24 يونيو من السا 08 و 30 د الى ال09 و 30 د من ال15 الى ال16 - الاثنين 25 يونيو من السا 08 و 30 د الى ال09 و 30 د من ال15 الى ال16 .
وبالمناسبة تم تجنيد نحو 260 ألف مؤطر على مستوى مراكز الاجراء والتجميع للإغفال والتصحيح للدورة الحالية وهذا ضمن 600 ألف مؤطر مجند للامتحانات الوطنية الثلاثة ما بين اداري, أستاذ وعامل مهني موزعين على أكثر من 18500 مركز. عقوبات صارمة للغشاشين و توعدت وزيرة التربية بتطبيق العقوبات المقررة في حالة الغش في الإقصاء من الإمتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و خمس سنوات بالنسبة للأحرار. وفي نفس الإطار اتخذت الوزارة اجراء جديدا هذه السنة يتمثل في تفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان للإشراف على فتح الأظرفة التي تحتوي على مواضيع الامتحانات من أجل عدم التشويش على المترشحين و كذا تأمين الامتحانات. أما بخصوص التأخر عن الإمتحان فيتم منح مدة نصف ساعة للتلاميذ المتأخرين للإلتحاق بقاعة الإمتحان مع تقديم المعني لتبرير عن تأخره يدون في ملفه بشرط ان يكون التحاقه بمركز الإجراء قبل الإنطلاق في عملية توزيع اوراق الامتحان. ومن بين الإجراءات الأخرى تم اعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان لا سيما تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع إضافة إلى منع دخول السيارات الى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. و من جهتها وضعت القيادة العامة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة, بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية قصد ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات وذلك ب "تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز لامتحانات وكذا ضمان الحماية والمرافقة للمواضيع المنقولة جوا لفائدة مراكز الامتحانات المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب الكبير وتأمين ونقل أوراق الإجابة انطلاقا من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية و من مديريات التربية إلى مراكز التصحيح. 18ألف شرطي لتأمين 208 مركز امتحان من جانبها جندت المديرية العامة للأمن الوطني لهذه الدورة 18ألف عون شرطة لتأمين 208 مركز امتحان من أصل 2416, و 14 مركز تجميع من بين 18 وكذا تأمين 70 مركز تصحيح. بدورها وضعت المديرية العامة الحماية المدنية مخططا من أجل السير الحسن لهذا الامتحان الذي سيعلن عن نتائجه في حدود 11 او 12 يوليو المقبل. للإشارة بلغت نسبة النجاح في البكالوريا السنة الماضية 56,07 بالمائة.