أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، امس أن 97 بالمائة من الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا، سجلوا أنفسهم في الأرضية الالكترونية، وذلك قبيل ساعات من انتهاء عملية تأكيد التسجيلات الأولية امس في منتصف الليل. وقال حجار أن عملية تأكيد التسجيلات الأولية التي انطلقت أمس استمرت إلى غاية منتصف الليل، وقد أتم 97 بالمائة من المتحصلين على شهادة البكالوريا عملية التسجيل"، مضيفا أن نسبة 3 بالمائة المتبقية تمثل "الطلبة المترددين أو الذين انتقلوا إلى مؤسسات وجامعات أخرى خاصة أو عسكرية أو من الذين اجتازوا امتحان شهادة البكالوريا لتحسين مستواهم دون أن يتحصلوا على نتائج أحسن". وأكد الوزير، أن عملية التسجيلات الجامعية "تمت في ظروف جيدة ولم يتم تسجيل أي مشكل على المستوى الوطني" وبعد تأكيد التسجيلات الأولية في الفترة الممتدة ما بين 29 الى 30 جويلية ، سيتم الاعلان عن نتائج التوجيهات على الخط يوم 7 اوت 2018 مساء، وذلك بعد معالجة الرغبات في الفترة الممتدة ما بين 31 جويلية و 7 اوت أما المرحلة الثانية من التسجيلات الأولية وإعادة التوجيه وإجراء الاختبارات والمقابلات بالنسبة للفروع المعنية تكون من 08 الى 12 ا وت، ويتعلق الأمر بالطلبة الذين تم توجيههم لفرع علوم وتقنيات الذين يتوجب عليهم تقديم شهادة طبية للمؤسسة التي تم توجيههم فيها، وكذا اجراء لقاء شفوي في حالة توجيههم الى إحدى هذه المؤسسات، ويتعلق الأمر بالمدارس العليا للأساتذة او معاهد وعلوم التكنولوجيات التطبيقية و بعض دورات الليسانس و ليسانس الامامة والارشاد. وتتم المعالجة الثانية لحالات الرسوب في الاختبارات والمقابلات وطلبات اعادة التوجيه، في الفترة الممتدة ما بين 13 و 16 اوت المقبل، اما الاعلان عن نتائج التوجيهات فيكون في 16 اوت وحدد تاريخ فتح البوابة المخصصة للإيواء في الفترة الممتدة ما بين 08 الى 15 اغسطس المقبل، ليتم الاعلان عن التسجيلات النهائية وكذا ملفات الخدمات الجامعية من 02 الى 06 سبتمبر وهي مرحلة التسجيلات النهائية. وستكون مرحلة معالجة الحالات الاستثنائية من طرف مؤسسات التعليم العالي واعادة فتح البوابة المخصصة للإيواء والمنحة والنقل، من 02 الى 16 سبتمبر بحيث حدد تاريخ 16 سبتمبر كآخر أجل للتسجيلات النهائية بعنوان السنة الجامعية 2018-2019. و في السياق أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن قطاعه مقبل على دخول جامعي "مريح"، بفضل الجهود المبذولة من أجل توسيع قدرات الاستقبال البيداغوجي والخدماتي كاشفا أن عدد المقاعد "سيرتفع إلى حدود 000 452 1 مقعد بعد استلام 100 67 مقعد جديد هذه السنة". وأوضح الوزير، أن هذه القدرات "ستسمح نظريا باستقبال نحو 000 750 1 طالب باستعمال معامل تشغيلي للطاقات البيداغوجية يقدر ب 2ر1 لكل مقعد فعلي". أما بخصوص قدرات الإيواء، فإن القطاع يتوقع -حسب وزير التعليم العالي- استلام "نحو 500 45 سرير جديد و6 مطاعم مركزية موطنة في المجمعات البيداغوجية الكبرى"، وهو ما يرفع القدرات الوظيفية للإيواء مع مطلع الدخول الجامعي المقبل إلى "500 629 سرير". وأشار حجار، إلى أن توزيع هذه القدرات المتاحة "غير متساو ويختلف من مدينة جامعية إلى أخرى"، كما أكد أنه رغم تزايد التدفقات الطلابية الملتحقة سنويا بالتعليم العالي، إلا أن القطاع "لن يشهد قيودا وإكراهات كبرى في أغلب المدن الجامعية" وأعلن في هذا الصدد، أن تعداد الطلبة في الأطوار الثلاثة "سيبلغ 000 740 1 طالب مع مطلع الدخول الجامعي"، فمقابل 391 276 ناجح في شهادة البكالوريا سيلتحقون بمقاعد الجامعة، يتوقع "تخرج 000 370 طالب مع نهاية السنة الجامعية الحالية، من بينهم 000 232 حائز على شهادة ليسانس (أل أم دي) ينتظر أن يلتحق منهم حوالي 000 190 بطور الماستر". وبمناسبة انعقاد الندوة الوطنية، دعا وزير التعليم العالي مديري الخدمات الجامعية إلى "التجند التام لإنجاح الدخول الجامعي المقبل"، من خلال "الإشراف المباشر على عمليات تسجيل الطلبة للحصول على غرفة بالإقامات الجامعية والقيام بكل الأعمال المتعلقة بالترميمات والنظافة خلال العطلة وضرورة تجهيز الإقامات ومختلف الهياكل الجديدة" لاستقبال الطلبة. كما طلب الوزير من مسؤولي الخدمات الجامعية، فتح أبواب الحوار و"تخصيص لقاءات منتظمة مع الشركاء الاجتماعيين في مختلف المستويات والتكفل بمطالبهم المشروعة وموافاة الديوان الوطني للخدمات الجامعية والإدارة المركزية بشكل دوري، بحصيلة اللقاءات والحلول المتوصل إليها في هذا الشأن". وفي هذا الإطار، أشار السيد حجار إلى أن أسلوب الحوار والتشاور "يبقى غير كاف في بعض المؤسسات الجامعية ولدى بعض مديري الخدمات الجامعة، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات المطروحة وتصعيدها إلى مستويات أعلى". وشدد وزير التعليم العالي، على أن النتائج التي يطمح القطاع إلى تحقيقها على مستوى الخدمات الجامعية، تكمن في "ضمان حسن التسيير وتحسين نوعية الخدمات وتنشيط الحياة الطلابية بالإقامات الجامعية، من خلال إنشاء النوادي العلمية والرياضية التي عرفت تنوعا وتطورا خلال السنتين الماضيتين". وأضاف أن "عصرنة الإدارة الجامعية والانتقال بها تدريجيا إلى مصف الإدارة الرقمية، يشكل مقصدا من مقاصد تطوير الأداء التي يستهدفها القطاع"، حيث تم لهذا الغرض "إعداد برمجية لإدارة عمليات تسجيل الطلبة للحصول على غرفة في الإقامات الجامعية والاستفادة من المنحة والنقل باستعمال نظام (progress) الذي ينظم مجمل العمليات البيداغوجية والعلمية والإدارية والمالية للمؤسسة الجامعية والخدماتية".