دول الخليج يا " طويل العمر " حريصة على حرية الشعوب العربية، وحريصة على الديمقراطية والتداول على السلطة، لهذا تبذل ما بوسعها من أجل التغيير في العالم العربي ، الذي لا ينتمي إلى الخليج طبعا، وكأن الأنظمة في هذه البلدان فيها الحرية والديمقراطية المنشودة وجب توزيع بركتها على العرب في الغرب والشرق، هذه الدول الخليجية التي ترفع شعار التقاليد والحياء والدين هي نفسها الدول التي تروج لقنوات روتانا ، وقنوات أخرى تحرض على الحرب ، هي نفسها هذه البلدان يوجد فيها ملاك لقنوات يلبسون جلبابا ويطلبون من مذيعات الدول العربية الذين يشتغلون عندهم ارتداء ما لا يستر ، هؤلاء الذين يتكلمون عن الحرية للدول العربية يوجد جزء من شعوبهم بلا جنسية وبلا وثائق ثبوتية ، وهؤلاء متى تحررهم دول الخليج ومتى تحررهم الجزيرة ..؟ ، المشكلة أن التغيير حين يأتي من دول الخليج سيصير مشكلة ليست كبيرة وفقط بل خطيرة، لأن ما يحدث ليس سوى دور قذر تلعبه دول الخليج ، وليته كان دور من تلقاء نفسها ونابع عن قناعة أمراء الخليج الذين ورثوا البلاد عن الأجداد والأجداد ورثوها عن الاستعمار البريطاني ، لكن الدول العربية الأخرى لم ترث ارضا عن الإستعمار بل تحررت بدماء قوافل من الشهداء العرب، ما لا تدركه دول الخليج أن اللعبة التي تنفذها ستنتهي ولا يهم كيف تنتهي سواء بإسقاط أنظمة عربية مثل العراق ومثل ليبيا، ومثل سوريا ومثل دول أخرى، أو بنهاية أخرى تقسم فيها البلدان، لكن حين ينتهي المخطط فهناك مخطط جاهز على مقاس بلدان الخليج ، ولكن حينها لن تجد هذه البلدان عراقا يحميها من المد الشيعي، ولا جدارا منيعا مثل مصر وسوريا يحميها من الصهاينة، لأن هذه البلدان تكون قد دخلت في سياسة حماية حدودها فقط ولا يهمها أمر الآخرين لذا الثورة لن تخطئ الخليج.