اعلن رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو للصحفيين في بكين امس ان بلاده لا تنوي الوقوف الى جانب اية جهة في النزاع بسورية، وتعتبر تفادي الفوضى والحرب في هذا البلد هدفها الاساسي في الظرف الحالي. وشارك جياباو في قمة "الصين الاتحاد الاوربي" التي افتتحت في بكين اليوم. وقال "فيما يتعلق بسورية فان الشيء الرئيسي حاليا هو تفادي الحرب والفوضى من اجل تخليص الشعب السوري من الويلات الاكبر". وتابع جياباو قوله "ومن اجل تحقيق هذا الهدف تدعم الصين الجهود التي تتماشى وميثاق هيئة الاممالمتحدة ،وتبدي استعدادها لتعزيز التعاون مع كافة الجهات في سورية والمجتمع الدولي لكي تواصل لعب دورها البناء. وان بكين ن باي حال من الاحوال، سوف لن تدافع في النزاع عن اية جهة كانت ، بما في ذلك الحكومة السورية". ويذكر ان الصين وروسيا استخدمتا مؤخرا حق النقض(الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الامن الدولي خاص بسورية ، مما اثار ذلك وابلا من الانتقادات من جانب الغرب. وفي تصريحات مسؤوليها العديدة اشارت الصين مرارا الى انها تصر على اجراء مفاوضات واقامة حوار بوصفهما خيارا وحيدا من اجل تسوية النزاع السوري. وزد على ذلك فان بكين تدعو الى ان تسهم الخطوات التي يتخذها مجلس الامن الدولي حيال سورية، في تخفيف التوتر في هذا البلد. قالت وزارة الخارجية الروسية ان السلطات السورية ستعلن في القريب العاجل موعد اجراء الاستفتاء العام حول مشروع الدستور، مضيفة ان موسكو تأمل في ان تصبح الانتخابات بعد ذلك متناسبة مع المعايير الديمقراطية. وقالت ماريا زاخاروفا، نائب مدير ادارة الاعلام والصحافة في الخارجية الروسية، امس ان "الرئيس السوري بشار الاسد استقبل يوم 12 فبراير في دمشق اعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد الدستور الجديد، وتسلم وثيقة (مسودة الدستور) انتهى العمل عليها للتو". وتابعت القول "في القريب العاجل ستعلن سلطات البلاد موعد اجراء الاستفتاء العام على الدستور، في حال اعتماده سيفتح الطريق لاجراء انتخابات حرة متعددة الأحزاب في سورية.. نتوقع أنها ستجري بحسب الجدول المتفق عليه، وفي مناخ شفاف وبمعايير ديمقراطية عالية". وأوضحت "ان اتصالاتنا مستمرة مع جامعة الدول العربية بهدف تحديد الطرق المشتركة في اطار التعاون المستقبلي على المسار السوري"، مضيفة ان "موسكو ستدرس بعناية القرارات المتخذة من قبل جامعة الدول العربية انطلاقا من مواقفها المبدئية التالية: وقف أي شكل من أشكال العنف واجراء حوار وطني شامل بدون شروط مسبقة واحترام سيادة الجمهورية العربية السورية ومنع التدخل الأجنبي في شؤون هذا البلد". واختتمت بالقول "ان السعي الى تسوية سلمية، من الممكن بحسب اعتقادنا، وعلى أساس المبادئ المذكورة اعلاه، تحدد علاقة روسيا حيال العديد من المبادرات، من بينها عقد ما يعرف بمؤتمر "مجموعة أصدقاء سورية.