وتمثل هذه العائلات الفوج الأخير من العائلات التي كانت ماكثة بنفس المركزالذي تم تسخيره لاستقبال العائلات المتضررة من تلك الفيضانات . وشملت عملية الترحيل أيضا 168عائلة أخرى كانت تقطن بسكنات هشة على مقربة من "وادي الدفة" بحي القرابة بمدينة البيض. وجندت مصالح الولاية كافة الوسائل المادية والبشرية من أعوان وشاحنات وحافلات للتكفل بعملية ترحيل هذه العائلات . وتمت عملية الترحيل وسط ارتياح كبير من قبل العائلات المستفيدة حيث ذكرأحد المستفيدين السيد بلعيدوني الشيخ (57 سنة) أن الدولة "أوفت بعهدها "اتجاه منكوبي ولاية البيض وأنه سيدخل ''عهدا جديدا" مع عائلته ذات الخمسة أفراد. ومن جهته أشار الشاب يوسفي هشام أنه "ممتن للدولة وسعيد" باستفادته من شقة جديدة. وكان هذا الشاب "يتحسر" بالأمس القريب على مستقبل ابنته "بشرى" ذات السبعة أشهر التي ولدت بمركز الإيواء الذي حول إليه جراء فيضانات أكتوبر الماضي بعد انهيار منزله الواقع بحي "بوخواضة" بالبيض. وفي سياق متصل أكد والي البيض السيد سليم صمودي أن عملية إعادة إسكان 250عائلة متضررة جراء الفيضانات التي عرفتها مدينة البيض تأتي "استكمالا للمجهودات" التي قامت بها الدولة في هذا الشأن حيث سبق وأن تم إسكان 342 عائلة منكوبة خلال الأشهر الماضية . وذكر أن عملية الترحيل هذه سمحت بترحيل "آخر فوج" من المنكوبين الذين كانوا يقطنون بصفة مؤقتة بمركز العبور(مصنع الأحذية سابقا). وأشار والي البيض من جهة أخرى أن الولاية "تنتظر حاليا" الدراسة التي أوكلت للوكالة الوطنية للري التي بموجبها سيتم تحديد الشريط العقاري المحاذي ل"وادي الدفة" المهدد بخطر الفيضانات لأجل اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.