نشب مساء أول أمس في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا حريق مهول بسوق زنقة العرب بمدينة بوفاريك ولاية البليدة أتى على 12 محلا تجاريا مختصا في بيع الأجهزة الكهرومنزلية والأدوات المنزلية إلى جانب مواد غذائية. وحسب مصدر أمني فإنه لم تسجَّل خسائر بشرية إلى أن الخسائر المادية كانت معتبرة بحيث أتت ألسنة النيران على كل السلع المخزنة في المحلات، وحسب المصدر الأمني ذاته فإن أسباب الحريق تبقى مجهولة في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا للكشف عن ملابساته وخلفياته والجهات التي وقفت وراءه. من جهة أخرى عقد صباح أمس رئيس دائرة بوفاريك ورئيس البلدية اجتماعا مع التجار وكان هذا الإجتماع فرصة سامحة للمسؤولين المحلّيين قصد الضغط على التجار لترحيلهم إلى سوق أخرى بحي "بنداز" خاصة بعد حرق محلاتهم بسوق "زنقة العرب" إلا أن التجار رفضوا عرض رئيس البلدية وأكدوا على ضرورة بقائهم بهذا المكان وطلبوا من السلطات المحلية أن تساعدتهم في بناء محلات لائقة خاصة وأن بعضهم يمارس التجارة بهذه السوق منذ 20 سنة، ويرفض التجار ترحيلهم من هذا المكان باعتبار أن حي بنداز لايتوسّط المدينة مثل سوق "زنقة العرب" بحيث يقع في الجهة الجنوبية للمدينة، إلى جانب ذلك رفضهم لأسعار الإيجار المرتفعة التي تصل إلى 12 ألف دينار شهريا. وتجدر الإشارة إلى أنّ السلطات المحلية والولائية نوت إزالة سوق زنقة العرب منذ سنوات و لكن مع رفض التجار قرار الترحيل فقد تراجعت عن ذلك إلا أنّه بعد نشوب هذا الحريق أول أمس جددت السلطات قرارها بإزالته وترحيل كل التجار إلى حي "بنداز".