بادرت مؤخرا مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع محافظة الغابات و الحماية المدنية لولاية بومرداس في إجراءات لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق و التلف مع انطلاق موسم الحصاد و الدرس. و ينظم القطاع حملات تحسيسية و توعوية تقوم بها فرق محلية بالبلديات خاصة النائية منها لتحسيس الفلاحين بضرورة اتخاذ التدابير الضرورية لحماية محاصيلهم الزراعية من الحرائق التي تحتمل أن تشب أثناء عملية الحصاد و الدرس والتي غالبا ما تنشب فيها آلات الحصاد التي لا تتوفر فيها الشروط الضرورية. و أشارت مصادر من مديرية الفلاحة أن مخاوف الجهات المعنية زادت إثر تسبب بعض آلات الحصاد في شرارات تؤدي إلى حرائق تأتي على المحاصيل، كما أن الأمر يتطلب أيضا حرث محيط الحقول، حيث تتسبب لامبالاة بعض المارة و السائقين عند رميهم لبقايا السجائر في نشوب حرائق. و أبرز رئيس مصلحة الانتهاج و المراقبة التقنية بمديرية المصالح الفلاحية أن من بين الإجراءات التي تم الموافقة عليها أيضا إجبار المزارعين عند عملية جني محصول الحبوب على إحضار صهاريج مياه بواسطة جرارات لمرافقة الآلات الحصاد و التدخل السريع عند نشوب فتيل النار في الحقل مع إلزام صاحب الحصاد بالتأكد من صلاحيتها، و أن تكون مجهزة بوسائل الإطفاء قبل مباشرة عملية الحصاد. من جهة أخرى أشار المصدر أن حملة الحصاد و الدرس قد انطلقت بالجهات الشرقية لولاية بومرداس،و تم حصد إلى اليوم 6500 هكتار من بينها 3000 هكتار من الشعير، هذا و ستباشر المناطق الجنوبية و الغربية للعملية خلال هذا الأسبوع نظرا للمناخ الرطب المميز لهذه المناطق. و تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس أن يفوق إنتاج الحبوب لهذه السنة مليوني قنطار من جميع الأصناف نظرا للظروف المناخية الملائمة التي شهدتها المنطقة،حيث لم تسجل المنطقة منذ أكثر من 20 سنة ميغاثية مثل هذه السنة. كما تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية بومرداس إنتاجا وفيرا من الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي قدرت معدَّلَه قنطارا من القمح في الهكتار الواحد،و أرجع رئيس مصلحة الإنتاج ذلك المحصول الجيد المرتقب إلى عدة عوامل منها الظروف المناخية التي ساعدت على نمو الزرع و لجوء الفلاحين إلى المعالجة الكيماوية لأراضيهم المزروعة فضلا عن الدور الذي يلعبه مكتب الإرشاد الفلاحي في التحسيس و النوعية لمحاربة الأمراض التي قد تصيب المحاصيل الزراعية،و تحسبا للاستغلال التام لهذا الإنتاج الوفير،فتحت مديرية المصالح الفلاحية مركز جمع جديد يقع بالناحية الشرقية من الولاية ليضم إلى الثلاثة الآخرين اثنان بغرب الولاية و واحدة بوسطها. انطلقت مؤخرا عملية الحصاد و الدرس التي كشفت مصادر مطلعة بمديرية الفلاحة أن مصالحها تتوقع خلال العملية الوصول إلى أكثر من 900 قنطار من القمح و الشعير و ترتكز أساسا بمنطقة كاب جنات،بود واو،خميس الخشنة ،دلس و سي مصطفى و غيرها،و رغم تفاءل الكثير من الفلاحين بالمردود الوفير لهذه السنة بفضل التساقط الغفير للأمطار،إلا أن هذا التفاؤل يصطدم بغياب آلات الحصاد،حيث تعرف الولاية عجزا كبيرا في عتاد الحصاد،حيث لا يزال الفلاحون يستنجدون بفلاحي المناطق المجاورة و هو ما يؤخر عملية الحصاد إلى عدة أشهر،لتثقل كاهل الفلاحين ،خاصة و أن تلك الآلات الموجودة بالمنطقة تعد على الأصابع و لا تفي بالغرض المنتظر منها،و هذا لشساعة المساحات المزروعة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تبقى مئات الهكتارات عرضة للحرائق و مختلف الكوارث الطبيعية،و هو الأمر الذي زاد من امتعاض معظم الفلاحين خاصة و أن العديد من حقول القمح و الشعير لم تطأها الأت الحصاد إلى يومنا هذا،رغم انطلاق عملية الحصاد. و قد أكد العديد من الفلاحين أن افتقار الولاية لآلات الحصاد يتسبب في كل سنة في ضياع عشرات الهكتارات و هو ما استاء له الفلاحون كثيرا. مريم ب