تجاوز سعر سلة نفط منظمة الدول المُصدرة للنفط ''أوبك'' 83 دولار للبرميل، وزاد أمس بمقدار 90 سنتا ليستقر عند أقل قليلا من مستوى 84 دولارا للبرميل، في هذا السياق رافعت الكويت على لسان وزيرها للنفط لصالح ضخ مزيد من النفط الخام لمنع موجة صعود في أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل الواحد. وأكد وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد العبد الله الصباح، بأن المنظمة ستضخ مزيدا من النفط الخام لمنع موجة صعود الأسعار، ومنه تجنب إلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي العالمي، وأوضح أن هناك مجالا لمزيد من الارتفاع في أسعار النفط إذا لم تتدخل المنظمة، وأن هذه الأخيرة مستعدة لرفع الإنتاج إذا استدعى الطلب ذلك. وبلغ معدل سعر برميل النفط 21,77 دولار في مارس من العام الجاري، وقد أعلنت المنظمة في دورتها ال156 التي عقدت في 17 مارس الماضي عن الالتزام بحصص الإنتاج السابقة، أي على مستوى 84,24 مليون برميل في اليوم، وتوقعت في الوقت ذاته ارتفاع الطلب العالمي على النفط بحوالي مليون برميل في اليوم كل سنة حتى عام .2020ويرى بعض الخبراء أن سعر النفط لا يزال أقل بكثير من مستوى المئة دولار، ويجري تداوله منذ شهر فوق مستوى السبعين إلى الثمانين دولارا، وهو سعر يرى كثيرون في "أوبك'' أنه عادل. وأكد الشيخ أحمد العبد الله الصباح، أن الكويت رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تلحظ صعودا مفاجئا في الطلب من آسيا مما يمتص بعض الفائض، وتتجه معظم صادرات الكويت من النفط إلى آسيا حيث ضخت نحو 3,2 مليون برميل يوميا في مارس الماضي، مضيفا بأن بلاده تواصل التركيز محليا على زيادة طاقة إنتاج النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام ,2020 وذلك من ثلاثة ملايين برميل يوميا حاليا مع الحفاظ على المستوى الأعلى لمدة عشر سنوات، واعتبر الكويت تقبع فوق احتياطيات نفطية أكبر من التقديرات السابقة، وأن هذا لا يقتصر على حقل برقان، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل فى هذا الشأن، وحسب الأرقام التي قدمها، فإن بلاده تملك نحو ثمانية بالمئة من إجمالي احتياطيات النفط العالمية. وأبقت منظمة الدول المُصدرة للنفط المعروض من دون تغيير منذ أواخر 2008 لكن ارتفاع الأسعار شجع بعض الأعضاء على زيادة الإنتاج بشكل غير رسمي.