أعلن أمس بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عن وفاة وزير العمل والكاتب والشاعر السعودي الكبير غازي القصيبي عن عمر يناهز الستين سنة بعد معاناة مع المرض تنقل خلالها ما بين الولاياتالمتحدةالامريكية والمملكة العربية السعودية طيلة السنتين الماضيتين. وتولى الراحل الذي ولد سنة 1940 العديد من الحقائب الوزارية أبرزها وزارة الصناعة والصحة والمياه وآخرها وزارة العمل، بدأ تعليمه في البحرين ونال شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة، وتحصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودرس الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن التي كان سفيرا لبلاده بها. وزاوج الراحل في حياته بين العمل الاداري والتأليف الادبي والكتابات الصحفية، ومن أشهر كتاباته الروائية ''شقة الحرية'' و''أبوشلاخ البرمائي'' و''العصفورية'' وهي الكتابات التي حققت نجاحات على المستوى العربي، كما ألف دواوين شعرية منها ''معركة بلا راية'' و''أشعار من جزائر اللؤلؤ'' و''للشهداء'' و''حديقة الغروب''.. الى جانب إسهامات صحفية نشرت في صحف ومجلات عربية منها سلسلة مقالات ''في عين العاصفة'' التي نشرت بجريدة الشرق الاوسط خلال حرب الخليج الثانية كما خاض في مواضيع التنمية والسياسة منها مؤلفه ''التنمية.. الاسئلة الكبرى'' و''عن هذا وذاك'' و''باي باي لندن'' ومقالات أخرى مثل ''أقوالي غير المأثورة ''؟ و''ثورة السنة النبوية'' و''حتى لا تكون فتنة''، ولم يغفل الراحل الإشارة الى تجربته الادارية وسيرته الوظيفية في كتاب ''حياة في الادارة'' ليبلغ ستين مؤلفا حسب وكالة الشعر العربي التي نقلت الخبر.