يبدو ان قائمة لاعبي المنتخب الوطني المعنيين بمواجهة منتخب تانزانيا والتي اعلنها الناخب الوطني رابح سعدان اول امس لم تعرف تغييرات كثيرة واقتصرت على عنصرين، هما صانع العاب نادي كايزر سلاوتن الالماني عمري الشادلي، والظهير الأيمن لنادي شارلوروا محمد شاقوري، فيما فضّل سعدان الإستغناء عن خدمات كل من المدافع عنتر يحيى بسبب العقوبة، ووسط الميدان الدفاعي مهدي لحسن المصاب. وإذا كان استدعاء الشادلي متوقعا نظرا للمردود الممتاز الذي قدمه في المواجهات الودية وفي لقاء كاس المانيا مع ناديه حيث كان وراء اغلب الاهداف التي سجلها زملاؤه فضلا عن مردوده البدني الرائع في كل لقاء وهو ما جعل عودته منتظرة، خاصة وأن جميع انصار المنتخب الوطني كانوا يودون رؤيته مع الخضر خاصة وانه ترك انطباعا جيدا في مشاركاته السابقة مع المنتخب في عهد المدرب الفرنسي كافالي، وفي المقابل يبقى استدعاء شاقوري محيرا للمتبعين والانصار حيث اكد العديد منهم ان مدافع شارلوروا لا يستحق التواجد في القائمة وذلك لعدة اسباب اهمها ان اللاعب لا يزال خارج مخططات ناديه البلجيكي والذي يسعى للاستغناء عنه حيث لا يستدعى حتى في قائمة 81 لاعبا وهو ما يترك عدة علامات استفهام حول طريقة استدعاء اللاعب ودوره في التشكيلة التي تحتاج لاعبا جاهزا بما ان منصبه كمدافع ايمن يحتاج الى لياقة بدنية عالية ووتيرة منافسة قوية، كما ان سعدان لم يرد استدعاءه الى المونديال بالرغم من انه كان بحاجة الى مدافع ايمن وكان هو يلعب بانتظام في ناديه ليستدعيه اليوم وسط دهشة كبيرة للاختصاصيين والفنيين . ------------------------------------------------------------------------ غياب المحليين وحشود وجابو يستحقان فرصة الظاهر ان الشيخ لا يزال يدير ظهره للاعب المحلي بما ان قائمته تخلو من اسم اي لاعب لعب في البطولة الوطنية، وكان عليه على الاقل الاستنجاد بالاحسن في مناصبهم كعبد الرحمان حشود الذي يقدم بداية موسم مثالية مع وفاق سطيف ويعتبر من اهم المواهب الصاعدة في البطولة الوطنية في الجهة اليمنى من الدفاع، خاصة وان الخضر يفتقدون لمدافع في هذه الجهة يغطي الرواق ككل، وعبد المومن جابو الذي ابهر الجميع بفنياته وامكاناته البدنية في زيمبابوي امام نادي ديناموس وكان السم القاتل في دفاع المنافس، لكن استمرار تجاهل سعدان للاعبين المحليين سيقتل البطولة الوطنية وينهي طموح الذين يعملون على تطوير واهبهم.