اصيب رجل فلسطيني معروف لدى الشرطة الاسرائيلية بعدما اطلق حرس السفارة التركية في تل ابيب النار عليه عقب اقتحامه مقر السفارة واحتجازه رهينتين. وسيطر الحراس على الرجل وقام دبلوماسيون اتراك باستجوابه لاكثر من اربع ساعات قبل اخراجه من السفارة مقيد اليدين يرافقه اعضاء من موظفي السفارة وشرطي اسرائيلي ومسعف طبي. ونقل الرجل في سيارة اسعاف الي مستشفى اسرائيلي. وقال محام من عرب اسرائيل تحدث الى الرجل بالهاتف لتهدئته ان الفلسطيني احتجز القنصل العام التركي وزوجته رهينتين لنحو ساعتين. وتمكن القنصل وزوجته من الهرب بعدما اطلق رجال امن اتراك النار على الفلسطيني الذي كان مسلحا بمسدس وسكين واصابوه. ورفض مسؤولون اسرائيليون تأكيد الرواية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاسرائيلية ان العاملين بالسفارة التركية لم يسمحوا للشرطة الاسرائيلية او لوسائل الاعلام بدخول المقر واصروا على تعاملهم مع الواقعة بمفردهم. ولا تتصل الواقعة فيما يبدو بتدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا بعد مداهمة اوقعت قتلى قامت بها قوات خاصة اسرائيلية في 31 مايو ايار بهدف منع قافلة بحرية بقيادة سفينة تركية من التوجه الى قطاع غزة المحاصر. واذاع تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي تسجيلا صوتيا للرجل الذي يدعى نديم انجاص قال فيه انه سيفجر قنبلة اذا لم يمنح حق اللجوء في تركيا. وقال التقرير ان بحوزته اسلحة ومتفجرات وبنزين. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انه تمكن فيما يبدو من دخول السفارة عبر نافذة مفتوحة في الطابق الارضي. وقال مسؤول بوزارة الخارجية ان الرجل اطلق سراحه من سجن اسرائيلي قبل اسبوعين بعدما امضى حكما بالسجن لمدة اربع سنوات لاقتحامه السفارة البريطانية في 2006 لطلب اللجوء. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الرجل الفلسطيني الذين تعيش عائلته في قرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية زعم انه مطلوب من السلطة الفلسطينية لتخابره مع وكالة الامن الداخلي الاسرائيلية (شين بيت). وذكر راديو اسرائيل ان شين بيت نفت اي صلة لها بانجاص الذي قال انه يعيش في اسرائيل بشكل غير مشروع. وابلغ مسؤول امني فلسطيني رويترز ان انجاص مطلوب في الواقع للاشتباه في عمله لصالح شين بيت. وتندر حوادث العنف ذات الطابع السياسي في تل ابيب حيث توجد سفارات لجميع الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية باسرائيل منذ انحسار انتفاضة فلسطينية قبل خمس سنوات. ومن النادر ايضا ان تشهد القنصليات في القدس مثل هذه الحوادث. وقتل كوماندوس اسرائيليون تسعة مواطنين أتراك في مداهمة قافلة المساعدات البحرية. وسحبت تركيا سفيرها بعد الغارة وألغت تدريبات عسكرية مشتركة لكنها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية تماما. وتطالب بان تقدم اسرائيل اعتذارا وتدفع تعويضات لاسر الضحايا.