تنطلق فعاليات الملتقى الوطني حول أعمال الأديب الراحل الطاهر وطار في شهر 92 و03 سبتمبر القادم، من تنظم مديرية الثقافة لولاية عنابة التي ستطلق تسمية الطاهر وطار على احدى مكتباتها، كما سيتم تكريم الطاهر وطار من طرف الديوان الوطني للثقافة والاعلام الموجود بقاعة الاطلس بإطلاق اسمه على النادي. وسيشارك في الملتقى نخبة كبيرة من الكتاب والباحثين الأكاديميين للحديث عن سيرة وأعمال الكاتب المرحوم الطاهر وطار. كما سيتم اطلاق تسمية الطاهر وطار على المكتبة العمومية للمطالعة المجاورة لقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة تكريما لرجل اغنى الساحة الادبية الجزائرية والعربية بمؤلفاته الثمينة. ولد الطاهر وطار في 51 اوت عام 6391 في دائرة سدراتة بولاية سوق اهراس في أقصى شرق الجزائر، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدرسة مداوروش التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم بمعهد ابن باديس بولاية قسنطينة ثم بجامع الزيتونة بتونس. التحق عام 6591 بثورة التحرير الجزائرية وانضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني، حتى استقلال البلاد العام 2691، حيث أنشأ في السنة نفسها جريدة ''الأحرار'' وهي أسبوعية سياسية ما لبثت السلطات أن اوقفتها بعد وقت قصير، لينتقل بعدها من قسنطينة إلى الجزائر العاصمة حيث أصدر أسبوعية أخرى بعنوان ''الجماهير''، أوقفتها السلطات أيضا. وقد ألف الطاهر وطار عدة كتب ترجمت من العربية إلى نحو 01 لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والبرتغالية والفيتنامية واليونانية والأوزبيكستانية والأذرية. وأهم كتب وطار ''اللاز'' و''الزلزال'' و''الحوات والقصر'' و''رمانة'' و''تجربة في العشق'' و''عرس بغل'' و''العشق والموت في الزمن الحراشي'' و''الشمعة والدهاليز'' و''الشهداء يعودون هذا الأسبوع'' و''الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي''. واختتم وطار مسيرته الإبداعية الطويلة بروايته ''قصيد في التذلل'' وكان آخر ما نال من جوائز، جائزة الرواية لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عام 9002.