هذا الوطن العربي في طريقه إلى انقسام الإنقسام فقد قسمه الإستعمار إلى مشرق ومغرب، ثم قسموه إلى أنظار ودويلات وممالك وإمارات، ثم احتفظوا ببعض أجزائه تحت أيديهم في شكل مستعمرات، وهم الآن فيما يبدو راحوا يعملون على تقسيمه من الداخل بتقسيم العرب إلى عرب يهود أمريكان، وعرب ليسوا كذلك ولا أعرف صيغتهم الجديدة ولا في أي خانة يكون، وهذا التوجه، سوف يخلق صراعات بين أبناء الأمة العربية وهذا كله سوف يخدم أهداف اليهود في الوطن العربي. إن بؤر الخلاف ما تزال في اتّساع منذ ''كامب ديفيد'' إلى تدمير العراق إلى تدمير لبنان إلى تدمير غزة إلى تدمير السودان، إلى محاولة تدمير الجزائر إلى ظهور الصراع بين السنة والشيعة إلى تفشي الإرهاب اليهودي في العالم، إلى ما يرى وما لا يرى. ولقد بات جليا أن اليهود يخططون لتقسيم العرب، واتضح هذا في الإنقسام الفلسطيني والإنقسام حول فلسطين، وإذا حقق اليهود هذا الهدف فقل على أمة العروبة السلام وما على الشرفاء من قادة الأوطان العربية إلا أن يسارعوا إلى معالجة الخطر القادم. ونحن ننتظر من الجزائر وليبيا على وجه الخصوص أن تلعبا دورا هاما لكي لا يستعمر العرب من جديد.