انهزم فريق شبيبة القبائل في اللقاء الذي جمعه أمس الأحد بفريق تي مازيمبي الكونغولي برسم نصف نهائي دوري رابطة أبطال إفريقيا بنتيجة (3-1)، نتيجة الشوط الأول(1-0). ودخل أصحاب الأرض اللقاء من دون مقدمات حيث تمكن اللاعب كالويتوكا من توقيع أول هدف في اللقاء في الدقيقة (د 6) السادسة من الشوط الأول بعد توغله في دفاع الشبيبة الذي بدا مهزوزا رغم تطمينات المدرب السويسري ألان غيغر بأنه سيعاود النظر في منظومة دفاعه بعد الأخطاء الفادحة الذي ارتكبها رفقاء ريال في لقائهم لحساب الجولة الاولى للرابطة المحترفة الأولى ضد جمعية الخروب. وتوالت محاولات الفريق الكونغولي مستفيدا من تراجع أداء الشبيبة في هذا اللقاء وكان من أهمها الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة التاسعة بعد تمريرة ضربت دفاعات الشبيبة لتصل لصاحب الهدف كالويتوكا الذي يسددها قوية تمر بجانب القائم الايسر لعسلة حسين حارس الشبيبة. وبدأت عناصر الشبيبة في ردة الفعل بعد مرور ربع الساعة الأول من خلال محاولة شمس الدين نساخ الذي رفع كرة خطيرة أمام مرمى مازامبي حولها الدفاع إلى ركلة ركنية لشبيبة القبائل لم تقلق الحارس الكونغولي البارع. ومن جانبه حاول عودية سمير مغالطة الحارس ودفاع مازيمبي حين ارتقى فوق الجميع ولكن رأسيته تصطدم بالعارضة في الدقيقة (د01). وتمكنت الشبيبة بداية من الدقيقة ال51 من صنع اللعب مستفيدة من تراجع طفيف لأداء الفريق المضيف وأضحت تمتلك فسحة أكبر للعب وصنع الخطورة، لكن الدفاع لم يرق إلى الإرادة القوية التي أظهرها المهاجمون وتسبب في العديد من الأخطاء التي كادت أن تؤدي إلى تعميق الفارق مثل الخطأ الذي كلف نايلي البطاقة الصفراء في الدقيقة ال 12 اثر تدخله الخشن على ''سونزوي ستوبيلا'' الذي نفذ خطأ قريبا من منطقة العمليات صدّه الحارس عسلة الذي تألق في هذا اللقاء. وفي الدقيقة ال 12 تمكن كوليبالي من إرباك دفاع الخصم بتسديدة صاروخية على بعد 02 متر ، تلته قذفة من العرفي الذي استفاد من كرة من عودية لكن الحارس ببراعة ينقذ الموقف في الدقيقة 52 وفي الدقيقة ال53 تمكن يحيى شريف من مراوغة المدافعين وتوغل في منطقة الخطر لكن كرته تجد الحارس بالمرصاد. وبمناسبة عودة التشكيلتين إلى أرضية الملعب توالت الهجمات والهجمات المضادة بارتفاع طفيف في إيقاع المباراة تخللته محاولات جميلة من جانب الشبيبة رغم لعبها بحذر شديد. ولعل أبرز المحاولات كانت هجمة سينجلوما الذي توغل داخل منطقة الجزاء وعكسها عرضية في دفاع الشبيبة لكن يحيى شريف تمكن من ابعادها إلى وسط الملعب في الدقيقة 46. وكان رد فعل الشبيبة أن تمكن اللاعب المتألق نبيل يعلاوي من توقيع هدف التعديل في الدقيقة 96 بعد استلامه كرة من رماش راوغ بها داخل منطقة الجزاء وسددها قوية داخل شباك مازيمبي. ولم يستسلم لاعبو النادي الكونغولي لما آلت إليه المباراة في دقائقها الأخيرة مكثفين محاولاتهم على دفاع الشبيبة ورفقاء القائد بلقالم في غياب دويشر حتى تمكن البديل كاساندو الذي تلقى كرة على خط منطقة الجزاء من تسديد كرة قوية أسكنها شباك الحارس مليك عسلة حسين في الدقيقة 58. ومن جانبه استطاع اللاعب كاسندو مرة ثانية من توقيع هدف ثالث لصالح مازيمبي بعد خطأ فادح للحارس عسلة الذي خانته التجربة اثر انفلات الكرة بسبب نقص التركيز لديه ما كلفه هدفا ثالثا من شأنه تعقيد مهمة الشبيبة في لقاء الإياب لنفس الدور بتيزي وزو. وتواصل الحوار الكروي بين التشكيلتين بنوع من الحذر من الجانبين الى أن أعلن الحكم ''باداراديايتا'' عن انتهاء اللقاء وسط تذمر أشبال المدرب ألان غيغر الذين لم ترق لهم إدارة الحكم للمباراة.