صرح المحامي مروان عزي رئيس اللجنة القانونية للمصالحة الوطنية أن عدد الإرهابيين المستفيدين من ميثاق السلم والمصالحة منذ سريانه سنة 5002 بلغ 0457 ارهابي، في حين أشار الى أنه في نفس الفترة تم القضاء على 0921 ارهابي، بما يدل حسبه أن مكافحة الإرهاب لم تتوقف. وقال المحامي مروان عزي أمس بمنتدى المجاهد بخصوص مرور خمس سنوات على ميثاق السلم والمصالحة الذي بعثه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد فتح عدة ملفات كانت تعتبر من الطابوهات، على غرار ملف المفقودين وملف المسرحين عن العمل الذين كانوا ينتمون الى النقابة الإسلامية للعمل، ''ويعلم الجميع أن ملف المفقودين شكل دائما ملفا للضغط على الجزائر، وللطعن في مؤسساتها ''، مشيرا الى أن الاختلاف في قانون المصالحة أنه أمتد الى فتح ملفات أخرى، بعدما كان قانون الرحمة والوئام المدني يقتصران فقط على نزول المسلحين من الجبال . وأنتقد مروان عزي الكثير من الجهات التي مازالت تنتقد القانون، مشيرا الى البعض الذين يقولون بأن المصالحة وصلت الى طريق مسدود ، والبعض الذي يقول أنه مع المصالحة لكن فيها أشياء خطيرة . ورد المتحدث على هؤلاء بأن هذا الخطاب لم يكن في أوانه، مضيفا أنه من المفروض أن تكون الخطابات مشجعة على السلم. وكان في كلام عزي رد واضح على التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة السابق رضا مالك الذي قال فيها إنه مع قانون المصالحة لكنها تحتوي على أشياء خطيرة على المجتمع'' . وحول ملف عائلات المفقودين صرح المحامي مروان عزي أن من بين 4456 تم تعويض 0246 عائلة الى غاية جوان 0102، وهو أمر متعلق بالجهاز القضائي الذي كان في عطلة. وقال المتحدث ''لدى صياغة المصالحة، لم نطلب من أحد مقابل التعويضات أن ينسى ذويه، ولم تكن أية عملية مساومة لهذه العائلات''، وأضاف هذه المبالغ لم تكن أبدا لشراء سكوت هذه العائلات، فمن حقها أن تقيم الحداد، ومن حقها أن تعرف القبر.'' . وأكد المتحدث أن 21عائلة فقط رفضت التعويضات وهي من ضحايا هذه المنظمات والجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وعائلات المفقودين، مضيفا أنه مادامت العائلات قبلت التعويضات، فهذه العائلات 21 لا تمثل أبدا عائلات المفقودين ولا يحق لها التكلم باسم المفقودين. وعقب عزي قائلا ''لنا معلومات أن هذه المنظمات ترتبط بجهات أجنبية وتخدم أجنداتهم، وسيأتي الوقت لكشفها، هي وبعض الأطراف في الجزائرالتي تستعمل دعم الضحايا الجزائريين كسجل تجاري. وقال إن نقل هذه العائلات لإحتجاجها بالخارج، يظهر ارتباط هذه المنظمات بالخارج، خاصة وأن هذه المنظمات اتصلت بتائبين وطلبت منهم انشاء روبورتاجات على أساس أنهم لم يتلقوا تعويضات ... أما عن ملف المسرحين من مناصب عملهم فهم 3354 عامل، البعض تم تعويضه والبعض تم اعادة ادراجه، ليعلن أن 72 ألف و007 ملف تمت معالجته في اطار المصالحة بخصوص جميع الفئات سواء ما تعلق بفئة المسلحين الذين سلموا أنفسهم طواعية، الفئة التي عادت من خارج الوطن، الفئة التي أطلقت من السجون بعد القضاء، وفئة المسلحين الذين عادوا من الجبال، وهي الفئة الكبيرة حسب عزي الذي أشار الى نزول 18 أميرا قياديا بفضل المبادرة التي قام بها قائد الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب، مثمنا إياها. وبخصوص الأطفال المولودين بالجبال، وحسب عزي فإن الفورام كشفت عن 005 طفل مولود في الجبل تتراوح أعمارهم ما بين 5 الى 51 سنة، مضيفا أنه تم استقبال 001ملف، تمكنوا من تسوية 73 ملف بترسيم الزواج والحاق الأطفال الى أوليائهم وتزويدهم بالوثائق. وأشار بذلك الى بعض الملفات المعقدة، بخصوص عدم ظهورالولي ومن ذلك قال أنه تم تقديم تقرير الى رئاسة الجمهورية لاستعمال الحمض النووي '' آدي آن'' لتسوية وضعية هؤلاء الأطفال. من جهة أخرى، أشار عزي الى العديد من المزايدات التي تنتقد ميثاق المصالحة، وذلك بخصوص أن الإرهابيين تحصلوا على أموال ، وقال إن عائلات الإرهابيين هي من أخذت تعويضات. ونفى أن يكون الإرهابيون تحصلوا على سكنات أوما شابه ذلك من المزايدات، ما عدا من بصفته كمواطن محتاج وفي اطار لكل ذي حق حقه.