أعلن الهادي خالدي وزير التكوين المهني والتمهين عن تأسيس مجلس شراكة وطني بين مختلف القطاعات بما فيها الإقتصادية وإتحادات المهنيين وذلك من أجل تدارس وباستمرار احتياجات الشغل والسوق وطرحها لمؤسسات التكوين على رأسها وزارة التكوين من أجل تلبية حاجيات الشغل. وأضاف الخالدي أن هذا المجلس الذي سيرأسه المدير العام الحالي لشركة كوسيدار لخضر رخروخ والذي من المفترض أن ينطلق في أعماله بعد نهاية شهر نوفمبر وبعد موافقة رئيس الجمهورية سيكون بمثابة تحول رسمي من سياسة تقوم على العرض الى سياسة تقوم على الطلب، حيث يحمل حسبه هذا المجلس بعدا سياسيا كبيرا سوف يقلص من فكرة تكوين بطالين ويوجه قطاع التكوين نحو التخصصات المطلوبة، اضافة الى التركيز على النوعية. وأشار بذلك الى أن هذا المجلس سيكون حرا وليس تحت وصاية الوزارة وغير خاضع لأي تأثير. من جهة أخرى، أعلن الخالدي لدى استضافته بفوروم جريدة المجاهد عن استحداث فرع جديد اسمه التعليم المهني والذي سيكون مفتوحا في مجموعة من المعاهد النمودجية، بداية من سطيف ومعهدين بباتنة وعنابة. وقال الوزير إن الإلتحاق بالتعليم المهني يخضع لنفس الشروط المتعلقة بالإلتحاق بمرحلة الثانوي مشيرا الى استقطاب بعض المتفوقين الى هذا الفرع الجديد، ليتم اعداد الملتحقين مدة 6 سنوات قبل التحاقهم بعالم الشغل. من جهة أخرى نفى الوزير ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية حول انخفاض نسبة الإنضمام الى التكوين المهني، وقال إن هذه مجرد مغالطات فقط، مشيرا الى أنه تم تلقى إلى حد الآن 169 ألف مسجل يطلب الإلتحاق بفرع التكوين المهني . وفي ذات السياق أشار المتحدث الى إنشاء لجان متابعة على مستوى جميع مراكز التكوين المهني متخصصة في التوجيه، والدراسة والمتابعة، معلنا عن اسلوب جديد لفتح أعين المتكونين على مختلف الحرف والمشاريع، حيث أصبحت تستقدم مختلف وكالات التشغيل على غرار لونساج ولونجام الى مراكز التكوين المهني وذلك من أجل تباحث مع الطلبة مختلف المشاريع التي من الممكن أن يخوضوا فيها . وفي ذات الشأن كشف الوزير عن الصالون الوطني الذي سينظم مشاريع للطلبة المتخرجين من التكوين المهني والتي كانوا قد استفادوا منها من وكالة تشغيل الشباب ووكالة التأمين على البطالة. وعلى صعيد آخر، أشار الوزير الى أن قطاع التكوين المهني أصبح يحتوي على 15 ألف أستاذ في مختلف المستويات ، كما أشار الى ارتفاع ميزانية التكوين المهني، حيث ارتفعت ميزانية التجهيز من 4 ملايير الى 91مليار دينار ، وميزانية التسيير من 7الى 81مليار دينار ، والذي يعكس حسبه مكانة القطاع في استراتيجية الدولة. كما تحدث الوزير عن شق الإصلاحات البيداغوجية ومن ذلك توحيد البرامج، والتكفل التكنولوجي بالمكونين، وإعداد الكتاب المهني الذي حسبه هو نقطة سوداء بالنسبة للقطاع. كما أشار المتحدث الى استحداث تخصصات جديدة في مجال البيئة ومعالجة مياه البحر، اضافة الى تخصصات أخرى ستفتح وذلك حسب ما سيقدره الولاة في كل ولاية . في سياق آخر، وبعد أن أشار الى تدعم القطاع بعدة مرافق ومراكز جديدة، قال الوزير إن التكوين المهني يخرج سنويا 091ألف طالب الى عالم الشغل مشيرا الى استحداث طريقة القادم لمعرفة عدد المتخرجين الذي أنضموا الى عالم الشغل فعليا . وفيما يخص التعويضات بالنسبة لعمال التكوين المهني والمقدر غلافها ب 01ملايير دينار، قال الوزير أنه سيتم صرف الشطر الأول منها قبل نهاية شهر نوفمبر، على أن يتم صرف باقي الأقساط بعدها . من جهة أخرى ، تحدث الوزير عن تبادل الخبرات مع دول أخرى في مجال التكوين على غرار ايطاليا وبريطانيا، أو سوريا وتونس في مجال الصناعات التقليدية، مشيرا الى رفع منحة التعويضات للمتخصصين في هذا المجال من 021دج الى 006دج ، كما أضاف أنه من الواجب أن يستفيد خريجو الصناعة التقليدية من بطاقة الحرفي سواء تخرجوا في التكوين المهني أو في وزارة السياحة.