أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، أن ''سعر برميل البترول ما بين 90 الى 100 دولار يعد سعرا معقولا'' بالنظر الى المستوى الحالي لإنتاج البلدان الأعضاء في منظمة الأوبيب. وفي تصريح للصحافة على هامش الاحتفال بالذكرى ال 50 لإنشاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (الأوبيب) اعتبر يوسفي أن ''الأسعار الحالية للبترول تعتبر أفضل مما كانت عليه من قبل، ونحن كبلدان منتجة نريد فقط أن يكون لدينا سعرا معقولا''. للإشارة فقد ارتفعت أسعار الخام خلال الأيام الأخيرة على مستوى الأسواق الدولية حيث تجاوزت 84 دولارا بالنسبة لبرنت بحر الشمال بخصوص تسليمات شهر نوفمبر بالأسواق الآسياوية. في نفس السياق، أوضح الوزير أنه سيتم بحث هذه المسألة بمناسبة اجتماع منظمة الأوبيب الخميس المقبل بفيينا، وأضاف أن ''الأمر سيتوقف على مجموع البلدان من أجل اتخاذ قرار''. من جهة أخرى صرح وزير الطاقة والمناجم أن ''الجزائر ستدافع خلال هذا اللقاء على مصالحها''. واعتبر الوزير أن ''استراتيجية منظمة الأوبيب يجب أن تتكيف مع ظروف السوق والآفاق على المديين المتوسط والبعيد في مجال الإنتاج والعائدات وكذا من حيث الوفرة''. وفي سياق آخر دافع الوزير عن موقع الجزائر داخل المنظمة، وأوضح أن الجزائر ساهمت بشكل ''فعال'' في عمل منظمة البلدان المصدرة للبترول منذ انضمامها الى هذه المنظمة البترولية عام .1969 وقال في تصريح على هامش الاحتفال بالذكرى ال 50 لإنشاء الأوبيب نظم بالوزارة إن "الجزائر احتضنت أول اجتماع للمنظمة في .1970 ولتأكيد التزامها مع الأوبيب بادرت غداة الرفع التاريخي للأسعار باحتضان أول قمة لقادة دول الأوبيب في 1975 بحيث أكدت المنظمة خلال هذه القمة على المبدأ الثابت للسيادة الكاملة للبلدان المنتجة على استغلال مواردها الطبيعية''. وذكر في هذا الصدد بأن اجتماع الجزائر كان ''مناسبة للدول الأعضاء للتعبير عن تضامنها الملموس مع البلدان النامية الأخرى من خلال إنشائها صندوق الأوبيب للتنمية الدولية''. ويمنح هذا الصندوق قروضا بشروط تفضيلية وكذا مساعدات للبلدان الأقل تطورا. كما اشار الوزير الى أن الجزائر لعبت ''دورا هاما وحاسما في بعض الأحيان'' في قرارات وتوجيهات الأوبيب. واعتبر أن إنشاء المنظمة يمثل ''حدثا هاما'' في تاريخ الصناعة البترولية بحيث سمحت ب ''تحرير بشكل تدريجي أسعار البترول من أيدي مجموعة صغيرة من الشركات البترولية''.