أيام قليلة تفصلنا على اختتام الطبعة الثامنة للملتقى السينمائي لمدينة بجاية التي تميزت فعالياتها منذ انطلاقتها السبت الماضي بعرض أفلام من ضفتي المتوسط متبوعة بنقاشات سينمائية بحضور مخرجي الأفلام، وكان من أبرز أحداثها أيضا غياب السينما الفلسطينية بسبب الحصار ورفض السلطة المصرية منح المخرج الفلسطيني سعود مهنا تأشيرة الخروج للمجيء الى الجزائر حيث كان مقررا له أن يشرف على البرنامج السينمائي الخاص بفلسطين لعرضه على جماهير الملتقى. من ابرز الأفلام التي دار من حولها الجدل والنقاش الشريط الوثائقي المعنون''الجزائر، ديغول والقنبلة'' لمخرجه العربي بن شيحة حيث واصل هذا المخرج الفرنسي من أصول جزائرية فتح وفضح إسرار التجارب النووية التي كانت تقوم بها فرنسا إبان فترة احتلالها للجزائر مركزا بشكل خاص على تلك الفترة التي تواصلت فيها التجارب النووية رغم إمضاء اتفاقية افيان واعلان وقف اطلاق النار بين الجزائروفرنسا سنة .2691 كشف المخرج خلال مناقشة الفيلم أن هذا الجزء الذي شاهدته جماهير مدينة بجاية هو الثاني من ثلاثية انطلق في إنجازها منذ سنوات حيث عرض العام الماضي بالأيام السينمائية الجزء الأول منها وكان عنوانه''رياح الصحراء'' تحدث من خلالها عن النتائج البيئية والاجتماعية للتجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية أما الجزء الثاني فقد حاول من خلاله التطرق للجانب السياسي الذي كان وراء تمسك الجينرال ديغول باستمرار التجارب النووية بالجزائر برغم ارهاصات الاستقلال. الملتقى الثامن للسينما ببجاية سيختتم يوم السبت القادم ويترقب رواد هذه الفعالية السينمائية ما ستقدمه ابنة الراحل عز الدين مدور من خلال فلمها '' الطبخ وراثة'' لمعرفة الى أي درجة يمكن للوراثة أن تؤثر في أبناء المخرجين أن يصبحو مخرجين علما أن الملتقى هذه السنة سيكرم عز الدين مدور بمناسبة مرور 01 سنوات على رحيله.