أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى بمناسبة مرور 69 عاما على "النكبة" على تمسك الشعب الفلسطيني وتشبثه بحق العودة إلى أرضه ودياره التي هجر منها جراء سياسات الإجرام التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي عام 1948. دعا عيسى في كلمة القاها بهذه المناسبة بمقر السفارة الفلسطينيةبالجزائر العاصمة إلى "الوحدة الفلسطينية و التلاحم من اجل تجسيد على ارض الواقع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي لاطالما سلبها الاحتلال الاسرائيلي" مؤكدا في ذات الوقت "الصمود و النضال من اجل الوصول إلى الهدف الفلسطيني الموحد القائم على حق العودة". و أكد لؤي عيسى "على الحق الأبدي و التاريخي بالعودة للديار الفلسطينية مهما طال الزمن و تباعدت المسافات" مضيفا "لن نيأس مهما بدت الظروف صعبة... و سنواصل العمل و النضال جيلا بعد جيل لانجاز حقنا المقدس بالعودة". وأوضح أن جماهير اللاجئين و القوى الحية في عموم المجتمع الفلسطيني من تنظيمات و مؤسسات و شعبا ترسل في هذا اليوم إلى الأسرة الدولية و المجتمع الدولي و الهيئات الأممية رسالة تعبر فيها عن الإرادة القوية للشعب الفلسطيني في انتزاع حقه بالعودة و تشبثه بحقوقه و ينال مكانته كباقي الأمم. و قال "إذا كانت هذه الذكرى الأليمة تمر كل عام على شعبنا في ظل أوضاع و مستجدات مأسوية فإنها تترافق هذا العام مع أسرانا البواسل في إضراب الكرامة، الأمعاء الخاوية" الذي يدخل يومه ال 31 للدفاع عن حقوقهم المشروعة التي كفلتها الشرائع و الأعراف و التقاليد الإنسانية، داعيا إلى "صحوة" الشرعية الدولية بما تحمله من القوانين و الوسائل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تبد إلى غاية الآن أي نية حسنة لتحقيق أدنى مطالب الأسرى المضربين الذين يعيشون أوضاعا صحية خطيرة في السجون الاسرائيلية في ظل الإهمال الطبي و التنكيل. و أشار إلى انه من بين 6500 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية انضم إلى غاية الآن 1800 أسير إلى الإضراب و امتنع بعضهم عن تناول الماء من بينهم احد رموز النضال في سجون الاحتلال مروان البرغوثي و غيرهم ، مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية مستعدة للحوار مع كل الجهات الساعية لإعلاء صوت الحق. و اشاد السفير الفلسطيني بدور الجزائر الرائد في مساندة و دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية مشددا على ان الجزائر "ومنذ الزمن البعيد حاضرة لنصرة فلسطين باطلالتها السياسية و الدبلوماسية المستمرة". من جهته، قال نائب السفير الفلسطيني بشير ابو حطب في كلمة بمناسبة ذكرى النكبة ان "69 عاما مضت وكأنها الدهر كله...ستة ملايين فلسطيني يحملون اسم لاجئ و لهم ارقام في سجلات الاممالمتحدة ووكالات غوت اللاجئين... إنها النكبة التي لحقت بشعب صغير...إلا أننا ما زلنا هنا نصارع و نقاوم و صامدون، مكافحون متمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة و الثابتة... حقنا بالتحرر و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف". إن عدد الفلسطينيين المقيمين في الدول العربية حوالي 1.78 مليون لاجئ فلسطيني و يشكلون 16.3 بالمائة من مجموع الفلسطينيين في العالم يتركز معظمهم في لبنان وسوريا و مصر ودول الخليج العربي حسب إحصائيات 2008. أما المقيمين في الدول الأجنبية فهم حوالي 618 ألف لاجئ فلسطيني و يشكلون 5.7 بالمائة من إجمالي مجموع الفلسطينيين في العالم و يتركز معظمهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية و أمريكا اللاتينية و دول الاتحاد الأوروبي. و يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية مع نهاية 2009 بحوالي 749 ألف لاجئ فلسطيني اي بنسبة 30.2 بالمائة من إجمالي عدد سكان الضفة الغربية المقدر 2.48 مليون نسمة، فيما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا قطاع غزة عام 1948 حوالي 200 ألف لاجئ و قدر عددهم مع نهاية 2009 بحوالي 1.11 مليون لاجئ و يشكلون 69.5 بالمائة من اجمالي سكان القطاع المقدر عددهم بحوالي 1.51 مليون نسمة. يذكر انه من أصل 10.9 مليون فلسطيني في الداخل و الخارج حسب تقديرات جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي هناك 7.5 مليون لاجئ أي نسبة 57 بالمئة من إجمالي عدد السكان.