ينافس الفيلم التركي "آفاق بنفسجية"، الذي يجسد معاناة اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، على أربعة فروع من جوائز مهرجان مدريد السينمائي، الذي يقام في الفترة من 8 إلى * جويلية المقبل. وقال منتج الفيلم عثمان سوباشي في مقابلة مع وكالة الأناضول إنه يأمل أن يسهم الفيلم في "تحريك أوروبا" في ما يتعلق بالأزمة الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون، وأن مشاركة الفيلم في مهرجان مدريد -أحد أهم مهرجانات الأفلام الدولية- "سيسهل إسماع العالم صرخات سوريا الصامتة".وينافس الفيلم في المهرجان على جائزة أفضل إخراج لمخرجه أولغون أوزدمير، وأفضل ممثلة لبطلته زينب سفي يلماز، وأفضل ممثلة مساعدة للفنانة إيجا أوزديكيجي، وأفضل قصة لسميح غولجو أوغلو. ويروي فيلم "آفاق بنفسجية"، قصة لاجئة سورية تدعى "مريم" فقدت أفراد عائلتها في البحر المتوسط، واللاجئة "بهار"، التي تعبت من مشقة اللجوء، وأصبحت لا تستمتع بأي شيء حولها بعد أن شاهدت جثة الطفل السوري "إيلان"، الذي لفظته أمواج البحر على سواحل تركيا.وتدور مشاهد الفيلم، الذي يحمل شعار "حزن في المتوسط"، بمناطق "بوزدوغان" في مدينة آيدن، و«غوكوفا" في مدينة موغلا (جنوب غربي تركيا)، وعدد من أحياء مدينة إسطنبول (شمال غربي تركيا). وقال سوباشي إن عمله في الفيلم مر بسلاسة، إلا أن الصعوبة التي واجهته تمثلت في كيفية نقل آلام ومعاناة الحياة الحقيقية، بشكل كامل إلى المشاهد، معربا عن ثقته بأن الفيلم سيفوز في جميع فروع جوائز مهرجان مدريد المرشح لها، مضيفا أن الفيلم نافس في مهرجانات أخرى إلا أن نتائجها لم تعلن بعد.وأوضح أن الفيلم سيعرض بتركيا في نوفمبر المقبل، كما تم توقيع اتفاقيات لعرض الفيلم بعد ذلك في صالات السينما وقنوات التلفزة في عدة دول أوروبية، وفي الهند". وأشار المنتج إلى أن صناع الفيلم كانوا يرغبون في المشاركة في مهرجان كان أيضا، لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بمواعيد التقديم، ومع ذلك فقد حضروا المهرجان وعرضوا مقطعا ترويجيا للفيلم على المنتجين والمخرجين العالميين المشاركين في كان للفت أنظارهم إلى معاناة اللاجئين السوريين، على حد قوله