كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أمس عن أن مصالحه تعمل على توسيع المساحات الصالحة للزراعة إلى أكثر من 9 ملايين هكتار وإيصال المساحات المسقية إلى أكثر من مليوني هكتار لضمان الأمن الغذائي، مذكرا بأن الجزائر لديها 8 ملايين و 500 هكتار صالحة للزراعة والمساحات المسقية تقدر بمليون و 300 ألف هكتار. و أضاف الوزير عبد القادر بوعزقي خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن المنتوج الوطني يقدر ب 3 آلاف مليار دينار وجاء هذا عن طريق مختلف البرامج التي تلت سنة 2000.و أشار ضيف الأولى إلى أن 70 بالمائة من احتياجات المواطن بخصوص المنتوج الفلاحي تلبى داخل الوطن و تنتج محليا ، ونأمل أن نصل في السنوات المقبلة إلى ضمان الأمن الغذائي بالجزائر.من جهة أخرى أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري أنه ما يقارب 20 ألف مستثمر حصل على عقد امتياز في إطار البرنامج الجديد الممتد من 2011 إلى يومنا هذا، و يوجد أكثر 130 ألف مستفيد حصل على عقد الحيازة على الأراضي الفلاحية عن طريق الاستصلاح، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني هكتار تم توزيعها خلال السنوات الأخيرة.واستطرد الوزير قائلا إن بعض الفلاحين استفادوا من الأراضي الزراعية لكنهم لم يستغلونها لفترة تفوق 10 سنوات، لذا فإنه من واجبنا إجراء عملية التصفية ، كاشفا عن تعيين لجان مختصة وهي تعمل حاليا على مستوى كل الولايات تشرف عليها مديريات المصالح الفلاحية لضبط الأمور على المستوى المحلي. 34 مليون قنطار محصول حصاد السنة من الحبوب وأوضح المتحدث ذاته أنه من أولويات وزارة الفلاحة بكل هياكلها أن تقلص من فاتورة الاستيراد ولا سيما بالنسبة للحبوب، مبرزا أن محصول حصاد السنة من الحبوب كان 34 مليون قنطار رغم شح الأمطار حيث شهدت أكثر من 5 ولايات فترة جفاف، وأن ارتفاع المحصول نسبيا يعود إلى اعتماد مساحات أخرى تمت فيها تقنية السقي، قائلا إن الجزائر تحتوي على 200 ألف هكتار مسقية مخصصة للحبوب و نسعى في سنة2019 بلوغ مساحة تقدر ب 600 ألف هكتار وعندها سيزيد منتوج الحبوب إلى الضعف. وكشف بوعزقي عن انه وبالتعاون مع وزير الموارد المائية ستضبط خطة موحدة لإيجاد حلول لتوسيع كل المساحات المسقية ولا سيما تلك المخصصة لزراعة الحبوب، موضحا أن ناتج المحصول والمقدر ب34 مليون قنطار من بينها 16 مليون قنطار تم جمعه في الديوان الوطني المهني للحبوب والذي سيوزع في موسم الحرث. وأفاد أن الجزائر على أبواب افتتاح موسم الحرث و البذر و أن كل التدابير اتخذت ، معلنا عن تأسيس الشباك الموحد لأول مرة وهو منصب على مستوى الديوان الجزائري المهني للحبوب لتخفيف عبء تنقل الفلاح من مكتب إلى آخر، كما تم توفير البذور بما يكفي عند انطلاق العملية ونفس الشيء بالنسبة للأسمدة ، مذكرا بأن الدولة لم تتخل عن دعم الفلاحين من منح للقروض والمرافقة التقنية لمنتجي الحبوب. وبخصوص تعفن بعض لحوم الأضاحي قال وزير الفلاحة إن نتائج التحاليل لازالت قيد الدراسة في مختلف المخابر و التقرير سيعرض في الأيام القادمة ، معربا عن أمه في أن لا تتكرر الظاهرة السنة المقبلة.من جانب آخر تطرق الوزير إلى الحرائق الغابات التي حدثت خلال الصائفة ، قائلا إن الخسائر مست 18 ولاية من بينها 14 ولاية تضررت بصفة خاصة معطيا حوصلة عن بؤر الحرائق والمقدرة بأكثر من 2500 بؤرة والتي أتلفت أكثر من 52 ألف هكتار من الغطاء النباتي المتكون من غابات وأدغال وأحراش وقد اتخذت إجراءات تحسبا لامتداد النيران. وفي معرض رده عن سؤال حول أسعار الحليب أكد الوزير أن هذه المادة الحيوية تبقى مدعمة من طرف الدولة، موضحا أن وزارته تعمل على توسيع الإنتاج .