أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت من غرداية أن دائرتها الوزارية بذلت "جهودا معتبرة من أجل حل المشاكل" وغيرها من انشغالات نقابات القطاع. اعتبرت الوزيرة على هامش الندوة الوطنية حول البدائل البيداغوجية والتعليمية لفهم الكتابة أن "هذا الشكل من الاحتجاج ( الإضراب غير المحدود الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية والذي اعتبرته العدالة إضرابا غير شرعي) غير وارد في قاموس عالم الشغل والعمل النقابي". وقالت:" كنا ولا زلنا في أتم الاستعداد للاستجابة للانشغالات القانونية للعمال ونقابات التربية, وأبواب الحوار المتحضر تظل مفتوحة". وأشارت الوزيرة بن غبريت إلى أنها طلبت من مسؤولي كنابيست تعليق الإضراب غير المحدود قبل مباشرة حوار هادئ قائلة "نحن جاهزون لتلبية كل الانشغالات القانونية ". "كل المجتمع الجزائري لديه الحق في معرفة الحقيقة. وسنعمل على الكشف عنها قريبا", كما أوضحت وزيرة القطاع قبل أن تشير إلى أن كنابيست "تظل النقابة الوحيدة التي لم تصادق على ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية". وكشفت أن أولياء التلاميذ قد أودعوا شكوى ضد هذا الإضراب غير المحدود والذي يعتبر غير شرعي. وطمأنت الوزيرة التلاميذ بأن تدابير قد اتخذت سواء في البليدة أو بجاية لاستكمال المقرر الدراسي للأقسام التي مسها الإضراب. وجددت بن غبريت نداءها إلى "الحوار المتحضر لصالح التلاميذ ومن أجل مدرسة جزائرية ذات جودة ي وهو الحوار المشروط بتعليق الإضراب", كما قالت. وكانت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية قد دعت يوم 17 جانفي الجاري إلى شن إضراب مفتوح غير محدود سيما ببجايةوالبليدة. تواصل إضراب "الكنابست" رغم قرار العدالة بعدم شرعيته من جهته، أعلن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" مواصلة إضرابه غير المحدود الذي شرع فيه أمس الأول، رغم قرار المحكمة القاضي بعدم شرعيته، وتهديدات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن المكلف بالاعلام في النقابة مسعود بوذيبة قوله: "قررنا مواصلة الإضراب غير المحدود بعد أن أوصدت أبواب الحوار مع الوزارة" مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية "كان لها الوقت الكافي (بين 21 و30 يناير) لوقف الحركة الاحتجاجية من خلال الحوار مع النقابة". وتعقيبا على تصريح وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, من ولاية غرداية, حول قرار العدالة القاضي "بعدم شرعية" الحركة الاحتجاجية وضرورة تعليقها, أكد بوذيبة أن دعوة النقابة إلى الإضراب "لقيت صدىً واسعاً في الميدان". وفي رده على سؤال حول نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الاول، اعتبر بوذيبة أن هذا الأخير لقى تجاوبا واسعا خاصة في الطور الثانوي لاسيما في كل من ولاية بومرداسوبجايةوالبليدة وقسنطينة ووهران وغرداية والأغواط وتلمسان والبويرة وعنابة وباتنة والجزائر شرق وغرب. شبح السنة البيضاء يهدّد تلاميذ البليدة، تيزي وزو و بجاية للعلم،فقد بلغت نسبة استجابة الأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست"، للإضراب المفتوح الذي نادت إليه النقابة بداية من اليوم الثلاثاء المنصرم عبر 48 ولاية ، إلى 80 بالمائة على مستوى الثانويات، و75 بالمائة بالنسبة للطورين المتوسط و الابتدائي. وذلك حسب ما أكده المكلف بالإعلام لنقابة "الكنابست" مسعود بوديبة لTSAعربي. والذي ابدى عزم النقابة عدم التراجع عن اللإضراب إلاّ بتقديم الحلول الفعلية من قبل الوصاية فيما يتعلق بمطالب الأساتذة المضربين. أكثر من 500 أستاذ مهدّدون بالعزل من مناصبهم في البليدة من جهتها أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية التربية لولاية البليدة في تصريح لTSAعربي، بأن اضراب أستاذة الكناباست الذي يمتد منذ أزيد من شهرين، مس 40 ثانوية من أصل 49 على مستوى الولاية، متسببا في عرقلة السير الحسن للدراسة، و تأثير على تحصيل التلاميذ. وكشفت ذات المتحدثة، بأن مديرية التربية تعكف حاليا على رفع أزيد من 500ملف للأستاذة المضربين، في إطار تطبيق تدبير العزل، في حال عدم تراجعهم عن الاضراب. شبح السنة البيضاء هاجس أولياء التلاميذ ويبدي أولياء التلاميذ في البليدة، تيزي وزو و بجاية قلقهم الشديد على أبنائهم المتمدرسين، من الإضراب المفتوح الذي يشنه الأساتذة عبر أغلب المؤسسات التعليمية في الولاية منذ أزيد من شهرين متتاليين، مهدّدين مستقبل أبنائهم بسنة بيضاء. وفيما يلجا أغلب التلاميذ إلى الدروس الخصوصية لتعويض ما فاتهم من دروس، تظل نسبة كبيرة منهم تنتظر العودة إلى مقاعد الدراسة واستدراك شهرين من البرنامج الضائع. وقد كانت جمعية أولياء التلاميذ قد هددت برفع دعوة قضائية ضد وزير "الكناباست" في حال عدم تراجعها عن الاضراب. فيما أكد مسعود بوديبة بأن الجمعية لا تملك الصفة القانونية لرفع أي دعوة ضد النقابة و أن الجهة الوحيدة المخولة بذلك هي وزارة التربية.